رحلات تفتح الآفاق: أكثر من 6 آلاف تلميذ في برنامج تربوي وطني خلال العطلة

في مبادرة تجمع بين الترفيه والتعلّم، أعلنت وزارة التربية عن تنظيم برنامج رحلات مدرسية لفائدة تلاميذ المدارس الابتدائية، وذلك خلال عطلة نهاية الثلاثي الأول من السنة الدراسية 2025/2026، مع تركيز خاص على المدارس الكائنة بالمناطق الريفية والبعيدة عن المراكز الحضرية.
المدرسة خارج الجدران
وحسب بلاغ صادر عن الوزارة، يندرج هذا البرنامج في إطار دعم التعلّم النشط وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ، حيث يستهدف 263 مدرسة ابتدائية بالمناطق الريفية، إضافة إلى مدارس الأحياء الشعبية والمؤسسات التي تعتمد نظام الفِرَق.
ويقوم البرنامج على إخراج التلميذ من الفضاء الصفي التقليدي، ومنحه فرصة لاكتشاف محيطه المباشر والتفاعل معه، في تجربة تعليمية تراهن على الملاحظة والتجربة بدل الحفظ والتلقين.
زيارات مؤطّرة وورشات تطبيقية
ويتضمّن البرنامج زيارات ميدانية مؤطّرة إلى مواقع أثرية وثقافية وبيئية وعلمية، تكون مرفوقة بورشات تربوية تطبيقية يشرف عليها إطارات تربوية وإدارية مختصّة، مع توفير كل شروط السلامة، التأمين، والنقل المراقَب.
وأكدت الوزارة أنه سيتم لاحقًا استثمار هذه الرحلات بيداغوجيًا داخل الأقسام، عبر أنشطة تعليمية تعزّز ما اكتسبه التلاميذ ميدانيًا، بما يضمن استمرارية الأثر التعليمي لهذه المبادرة.
أرقام ودلالات
ومن المنتظر أن يشارك في هذه الرحلات حوالي 6016 تلميذًا، مرفوقين بـ 721 إطارًا تربويًا، في تنظيم يعكس حجم الرهان الذي تضعه الوزارة على هذا البرنامج.
كما سيتم توفير 95 مكتبة متنقّلة على متن الحافلات، تضمّ ما مجموعه 5700 كتاب، في خطوة تهدف إلى تشجيع المطالعة وربط السفر بالمعرفة.
تعليم يُنمّي المواطنة
وتهدف هذه المبادرة، وفق وزارة التربية، إلى تنمية وعي التلاميذ بمحيطهم الطبيعي والثقافي والحضاري، وتعزيز قيم المواطنة والانتماء الوطني، خاصة لدى الأطفال القادمين من مناطق تعاني محدودية الفرص والأنشطة الموازية.
بين اكتشاف المكان وبناء المعرفة، تراهن هذه الرحلات على مدرسة أكثر انفتاحًا وعدالة… مدرسة تصل إلى جميع أبنائها، أينما كانوا.

