وزير التجارة يتابع موسم جني الزيتون ويستعرض مشاغل الفلاحين والمعاصر

أكّد وزير التجارة وتنمية الصادرات، سمير عبيد، أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة للبحث عن أسواق تصديرية جديدة لزيت الزيتون، مع التركيز على آسيا وأوروبا الشمالية وبعض الأسواق في أمريكا الجنوبية، مثل البرازيل وكولومبيا وفنزويلا.
جاء ذلك خلال جلسة انعقدت مساء أمس الجمعة، خصصت لمتابعة موسم جني الزيتون وتنفيذ آليات تخزين الزيت وترويجه، بحضور فلاحين وأصحاب معاصر ووحدات تعليب الزيت والمنظمات المهنية. وأشار الوزير إلى أن ترويج الزيت المعلب قد بدأ نحو ثماني وجهات، منها فرنسا وليبيا وكندا والأردن، مشيرًا إلى أن الجهود الترويجية ستستمر خلال الموسم عبر مضاعفة أنشطة الممثلين التجاريين في 16 دولة.
وأشار عبيد إلى أن صابة الزيتون لهذا الموسم قياسية وتقدمت بنسبة وطنية بلغت 25%، مع تفاوت من ولاية إلى أخرى، مؤكدًا الحرص على متابعة العملية وتوفير أفضل الظروف لجميع حلقات المنظومة، سواء كانوا فلاحين أو أصحاب معاصر أو مصدرين صغارًا أو كبارًا.
كما استعرض الوزير الإجراءات المقررة لدعم التخزين وتمويل المخزون، ودراسة تحديد السعر المرجعي للزيت، مشددًا على ضرورة معالجة الإشكالات التي تواجه الفلاحين والمعاصر والمتدخلين في المنظومة، بما في ذلك ارتفاع كلفة اليد العاملة للجني، وعدم تحديد السعر الأدنى للزيت، وارتفاع تكاليف النقل والتعبئة، إضافة إلى مشاغل مالية تتعلق بالبنوك وشروط الضمان.
واقترح المشاركون في الجلسة عددًا من الحلول، منها إنشاء هيكل بالاقليم الخامس لجمع وتصدير الزيت من الدولة أو القطاع الخاص، وإنشاء فروع لديوان الزيت بالجهة، ومراجعة شروط تمويل البنوك، والاستفادة من البحث العلمي لتحسين جودة الزيت، بالإضافة إلى الإسراع في تنفيذ البرنامج الاستثماري للمركب الفلاحي شماخ بجرجيس. كما تطرقت النقاشات إلى منح امتيازات للاستثمار في تعليب الزيت، وتخفيض الدعم على الزيوت النباتية لصالح زيت الزيتون، وتسهيل إجراءات حصول أبناء تونس المقيمين بالخارج على حاجياتهم من الزيت، ووضع استراتيجية واضحة للقطاع تضمن الحفاظ على الزيتون وتثمينه.
وأوضح المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بمدنين، عمار الجامعي، أن صابة الولاية لهذا الموسم تقدر بحوالي 90 ألف طن، وبلغت نسبة تقدم جنيها 28% أي ما يعادل 17,500 طن، بينما خُزّنت لدى ديوان الزيت كمية 300 طن من الزيت.


