وطنية

تعذيب شاب تونسي في ليبيا: جريمة تهزّ الضمير وتفتح ملف الانتهاكات من جديد

تعرّض شاب تونسي يبلغ من العمر 28 سنة إلى تعذيب جسدي ونفسي مروّع على يد مجموعة من الخارجين عن القانون في مدينة زوارة الليبية، في حادثة صادمة أعادت إلى الواجهة ملف الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون والعمال التونسيون في ليبيا.

إيقاف أحد المتورطين… والتحقيقات متواصلة

وأفادت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، في بيان لها، أن وحدات أمن زوارة تمكنت من إلقاء القبض على أحد المتهمين في عملية الاعتداء، في انتظار استكمال الأبحاث والكشف عن بقية المتورطين في هذه الجريمة الخطيرة.

جريمة موثقة وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان

وأكدت المؤسسة أن الحادثة تم رصدها وتوثيقها من قبل قسم تقصي الحقائق والرصد والتوثيق، مشددة على أن ما تعرّض له الشاب التونسي يُعد جريمة يعاقب عليها القانون الليبي، كما يمثل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، ولا يمكن التستر عليه أو التعامل معه كحادث معزول.

دعوة للمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب

وجدّدت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا تأكيدها على أن مثل هذه الممارسات المشينة تقوّض سيادة القانون وتضرب أسس العدالة، داعية إلى محاسبة كل المتورطين وضمان عدم الإفلات من العقاب، حمايةً لحقوق الأفراد وصوناً للكرامة الإنسانية.

قضية تتجاوز الحدود… ومسؤولية مشتركة

وتطرح هذه الحادثة مجدداً تساؤلات جدية حول سلامة التونسيين المقيمين أو العاملين في ليبيا، وضرورة تعزيز التنسيق بين السلطات المعنية، إلى جانب دور المجتمع المدني في حماية الحقوق ومتابعة الانتهاكات أينما وُجدت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى