اقتصاد

السفير الياباني الجديد: تونس بوابة واعدة للاستثمار في الصناعة والطاقة النظيفة

مع انطلاق مهامه رسميًا كسفير لليابان لدى تونس، بعث سايتو جون برسالة واضحة: تونس تمتلك كل المقومات لتكون وجهة مفضّلة للاستثمار الياباني، خاصة في الصناعة التحويلية والطاقات المتجددة.

وفي أول خطاب له نشره على الموقع الرسمي للسفارة اليابانية، أكد الدبلوماسي الجديد أن أولويات عمله ستتركّز على تعزيز الإطار القانوني الثنائي لتسهيل التبادلات التجارية والبشرية، إلى جانب دعم الشركات اليابانية الناشطة في تونس أو الراغبة في دخول السوق التونسية.

من “تيكاد” إلى شراكة استراتيجية

السفير الياباني شدّد على أن العلاقات بين البلدين تعرف زخمًا غير مسبوق منذ احتضان تونس لقمة تيكاد 8 سنة 2022، ثم مشاركة رئيسة الحكومة التونسية في تيكاد 9 بيوكوهاما في أوت 2025، معتبرًا أن هاتين المحطتين شكّلتا منعطفًا حقيقيًا في مسار الشراكة اليابانية التونسية داخل الفضاء الإفريقي.

70 سنة من العلاقات… وموعد جديد في 2026

ويأتي تولي سايتو جون لمهامه في ظرف رمزي، إذ تستعد تونس واليابان للاحتفال سنة 2026 بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية التي انطلقت عام 1956. وفي لمسة طريفة تعكس تقارب الشعوب، أشار السفير إلى أن المنتخبين التونسي والياباني سيلتقيان ضمن نفس المجموعة في تصفيات كأس العالم 2026.

خبرة دولية ورؤية منفتحة على تونس

سايتو جون، الذي التحق بوزارة الخارجية اليابانية سنة 1988، راكم تجربة واسعة في أوروبا وأمريكا الشمالية والعلاقات متعددة الأطراف، معبرًا عن فخره بالعمل في تونس التي وصفها بأنها بلد ذو موقع استراتيجي وتاريخ حضاري غني يجمع بين الإرث الفينيقي والروماني والعربي الإسلامي.

وأكد السفير عزمه زيارة مختلف الجهات التونسية والتعريف بـ الثقافة والتكنولوجيا اليابانية، معربًا عن انفتاحه على كل الآراء والمقترحات لتعزيز التفاهم المتبادل والشراكة بين البلدين.

في المحصلة، الرسالة اليابانية واضحة: تونس ليست فقط صديقًا قديماً… بل شريك اقتصادي واعد للمستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى