أعلن وزير التربية نورالدين النوري أن ولاية تطاوين تُعدّ الأفضل على مستوى البلاد من حيث جودة البنية التحتية للمؤسسات التربوية، وذلك خلال زيارة عمل قام بها اليوم إلى المنطقة.
تحويل معهد غمراسن القديم إلى مركب شبابي متكامل
كشف الوزير عن مشروع طموح يتمثل في تحويل المبنى القديم لمعهد غمراسن – الذي أصبح شاغرًا بعد إغلاقه – إلى مركب شبابي يدمج بين الأنشطة الثقافية والرياضية والتعليمية. وأوضح أن الوزارة تعمل حاليًا على استكمال الدراسات الفنية والإدارية، على أن يفتتح المركب أبوابه مع بداية عام 2026.
يُذكر أن وزارة التربية كانت قد قررت في سبتمبر 2023 إغلاق المعهد الثانوي بغمراسن وإدماج طلابه في معهد 2 مارس بالمدينة نفسها، وذلك لـتحسين الجودة التعليمية والاستغلال الأمثل للموارد البشرية، وفق ما أكده المدير الجهوي السابق للتربية عادل الخالدي.
تطاوين نموذجًا للاستثمار في البنية التحتية التعليمية
أشاد الوزير بالجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في ولاية تطاوين لتطوير المدارس والمعاهد، مما جعلها رائدة في هذا المجال، مؤكدًا أن هذا النموذج يجب أن يُحتذى به في باقي الولايات.
تفاعل محلي بين الترحيب والانتظار
في حين رحب سكان غمراسن بالمشروع الجديد، الذي سيوفر فضاءً حيويًا للشباب، طالبوا بتسريع وتيرة الإنجاز لضمان الافتتاح في الموعد المحدد. كما أعرب عدد من المربين عن أملهم في أن تُعَمَّم مثل هذه المبادرات على مناطق أخرى تعاني من نقص في المرافق التربوية والترفيهية.
يأتي هذا الإعلان في إطار الجهود الحكومية لتحسين الخدمات التربوية والاجتماعية، خاصة في المناطق الداخلية، والتي تشكل أولوية في السياسة العمومية الحالية.
