أوضحت الدكتورة عفاف الفطحلي، الباحثة بالمعهد الوطني للعلوم وتكنولوجيا البحار، أن نفوق كميات من الأسماك بخليج المنستير وتحوّل لون المياه إلى الأحمر ناتج عن تكاثر كثيف للطحالب المجهرية، التي تستهلك كميات كبيرة من الأكسجين، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين المذاب تحت الماء واختناق الأسماك، وهو ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك البشري.
وفي تدخل لها عبر برنامج “يوم سعيد” على الإذاعة الوطنية، بيّنت الفطحلي أن صور الأقمار الاصطناعية والخرائط الملاحية أظهرت ارتفاع درجات حرارة المياه بسواحل المنستير خلال نفس الفترة، إلى جانب توجه التيارات البحرية نحو اليابسة بدل عرض البحر، ما أدى إلى ركود الكتل المائية وغياب تجددها، وهو ما ساهم في تفاقم الظاهرة.
وأكدت أن المعهد الوطني للعلوم وتكنولوجيا البحار يتابع الوضع عن كثب ومستعد للتدخل عند تسجيل أي اختلالات جديدة.
من جهتها، أصدرت وزارة الفلاحة بلاغًا أكدت فيه ظهور ظاهرة “المد الأحمر” على امتداد سواحل ولاية المنستير، من مدينة خنيس إلى طبلبة، مشيرة إلى تسجيل حالات نفوق في الأسماك. ودعت الوزارة البحارة والمتساكنين إلى تفادي صيد واستهلاك وترويج الأسماك النافقة أو مجهولة المصدر، خاصة تلك التي تُباع خارج مسالك التوزيع الرسمية والخاضعة للمراقبة البيطرية.
كما شددت الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في بلاغ مماثل على ضرورة عدم استهلاك الأسماك النافقة لما قد تمثله من خطر صحي، داعية المواطنين إلى اقتناء الأسماك من نقاط بيع قانونية وخاضعة للمراقبة.
