تعيش أوروبا على وقع موجة حر قياسية رفعت درجات الحرارة في بعض المناطق إلى أكثر من 46 درجة مئوية، ما دفع السلطات في عدة دول إلى إصدار تحذيرات صحية عاجلة وتحريك فرق الإطفاء تحسبًا لاندلاع حرائق الغابات.
ففي إسبانيا، سجل شهر يونيو أعلى متوسط حرارة على الإطلاق بلغ 23.6 درجة مئوية، مع تسجيل درجات يومية وصلت إلى 37.9 درجة في برشلونة. وفي البرتغال، بلغت الحرارة 46.6 درجة في مدينة مورا شرق لشبونة، فيما سجلت 37% من محطات الأرصاد درجات حرارة تفوق 40 درجة مئوية.
وفي إيطاليا، أعلنت وزارة الصحة حالة التأهب القصوى في 21 مدينة كبرى من بينها روما وميلانو، فيما ارتفعت حالات الدخول إلى المستشفيات بنسبة 20% في توسكانا بسبب ضربات الشمس ومضاعفات الإجهاد الحراري. أما في فرنسا، فقد اضطرت السلطات لإغلاق محطة جولفش النووية لتجنب تسخين مياه نهر جارون بشكل مفرط، وسجلت الحرارة 40 درجة مع اندلاع حرائق كبيرة في الجنوب.
وفي حوض البحر الأبيض المتوسط، سُجّل أعلى متوسط لحرارة سطح المياه لشهر يونيو بلغ 26.01 درجة مئوية، ما ينذر بتأثيرات خطيرة على النظام البيئي البحري جراء موجات الحر المتكررة.
من جانبها، حذّرت هيئات الأرصاد وخبراء المناخ من ارتباط هذه الظواهر بتسارع وتيرة التغير المناخي، متوقعين استمرار موجة الحر حتى منتصف الأسبوع الجاري، مع ارتفاع كبير في خطر اندلاع حرائق الغابات خاصة في دول الجنوب الأوروبي مثل البرتغال، إيطاليا، واليونان.
