يتزايد إقبال كبار السن في ألمانيا على استخدام القنب، ليس بهدف الانتشاء، بل لتخفيف آلام الأمراض المزمنة التي يعانون منها، خاصة آلام الظهر والمفاصل الناتجة عن سنوات العمل أو أمراض الشيخوخة.
يقول أولريش إينرت، نجار متقاعد، إنه عانى طويلا من آلام في الورك والظهر لم تُجدِ معها المسكنات التقليدية نفعًا، فنصحه ابنه بتجربة القنب. ويصف إينرت تجربته بقوله: “تسترخي العضلات ويخف الألم حتى يختفي، يمكنك العودة للحركة الطبيعية وممارسة حياتك اليومية”.
لكن رغم فعاليته، لا يحصل كثيرون مثل إينرت على وصفة طبية للقنب الطبي بسهولة، إذ تؤكد الطبيبة الألمانية ليليت فلوثر أن وصف القنب يتطلب استنفاد كل الخيارات العلاجية الأخرى أولًا، ويجب على الطبيب تبرير الحاجة إليه أمام شركات التأمين، بسبب قلة الدراسات السريرية المقارنة حول أمان وفعالية هذه العلاجات.
وفي استطلاع للمعهد الاتحادي للأدوية والأجهزة الطبية بألمانيا عام 2022 شمل نحو 17 ألف حالة خلال خمس سنوات، تبين أن 76% من المرضى استخدموا القنب لعلاج الألم المزمن، خاصة كبار السن، إلى جانب علاج أعراض أخرى مثل التشنج، وفقدان الشهية، والغثيان. كما استخدمه مرضى السرطان (14.5%) والتصلب اللويحي (5.9%).
رغم إباحة استخدامه طبيًا منذ 2017 في ألمانيا، ما تزال الدراسات العلمية حوله محدودة، وهو ما يفسر القيود الصارمة للحصول على وصفات القنب الطبي.
