بلدية منوبة تُحدد توقيت غلق قاعات الأفراح والفضاءات العامة: قرارات جديدة لحماية الراحة العامة

في خطوة تهدف إلى حماية السكينة العامة والحد من الإزعاج الليلي، أعلنت بلدية منوبة عن جملة من الإجراءات التنظيمية الصارمة، تم بموجبها تحديد توقيت غلق قاعات الأفراح والمنشآت الرياضية والثقافية، فضلاً عن اتخاذ تدابير ضد الانتصاب الفوضوي واستغلال الطريق العام.
وأوضح فتحي درواز، كاتب عام البلدية والمكلف بتسيير الشؤون البلدية، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أن هذه القرارات تأتي في إطار السعي لضمان راحة المواطنين خلال فصل الصيف، بعد تزايد شكاوى السكان من ارتفاع منسوب الضجيج وسوء استغلال الفضاءات العامة.
توقيت موحد للغلق عند منتصف الليل
من بين أبرز الإجراءات التي اتخذتها بلدية منوبة، إلزام قاعات الأفراح والمنشآت الرياضية والمراكز الثقافية والفنية بالتوقف عن النشاط على الساعة منتصف الليل. ويشمل هذا القرار مختلف الفضاءات العامة والخاصة الواقعة في مرجع نظر البلدية، وذلك طوال الفترة الصيفية.
تضييق على استغلال الرصيف والانتصاب الفوضوي
كما شددت البلدية على منع استغلال الأرصفة والطريق العام من قبل المقاهي والمحلات المفتوحة للعموم، باستثناء المساحات المرخص في استغلالها قانونيًا. وتم التأكيد على منع الانتصاب العشوائي في الطرقات الرئيسية، وحول المؤسسات التربوية والجامعية، وأمام الأسواق البلدية والمساجد، لما لذلك من تأثير سلبي على حركة المرور والصحة العامة.
تطبيق صارم للفصول القانونية
وأوضح درواز أن هذه القرارات تستند إلى الفصلين 266 و267 من مجلة الجماعات المحلية، اللذين يخولان للبلدية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمجابهة مخالفات البناء والانتصاب غير القانوني، وكل ما من شأنه المساس بالراحة العامة.
رقابة ميدانية وتتبعات للمخالفين
وأكد المسؤول البلدي أن فرق الشرطة والحرس البلديين ستؤمّن حصص استمرار مسائية، للتدخل عند الحاجة وتطبيق القانون على المخالفين، منبهاً إلى أن كل من لا يحترم هذه القرارات يعرض نفسه لتتبعات إدارية وإجراءات قانونية.
دعوة لاحترام القانون
وختم درواز بدعوة المواطنين وأصحاب الفضاءات العامة والمقاهي إلى الامتثال لقرارات البلدية، مؤكداً أن الهدف من هذه التدابير هو تحقيق التوازن بين الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية من جهة، وضمان راحة السكان من جهة أخرى.