وزير الدفاع يلتقي مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ويؤكد التزام تونس بمهام حفظ السلام

التقى وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي، مساء اليوم الخميس، بـجون بيار لاكروا، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف بمهام حفظ السلام، وذلك على هامش المؤتمر الدولي المنعقد بتونس يومي 10 و11 جويلية 2025 حول “دور القوات المسلحة في حماية المدنيين ضمن عمليات حفظ السلام”.
وتمحور اللقاء، وفق بلاغ صادر عن وزارة الدفاع الوطني، حول المشاركة الإيجابية لوحدات الجيش التونسي في بعثات حفظ السلام الأممية، وسبل تطويرها، إضافة إلى دور تونس في احتضان هذا المؤتمر الدولي بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة.
تونس نحو وثيقة دولية مرجعية لحماية المدنيين
أكد الوزير السهيلي خلال اللقاء أن تونس تفخر بتنظيم هذا الحدث الدولي الهام، معربًا عن أمله في أن تُتوَّج أشغال المؤتمر بإصدار “إعلان تونس”، كوثيقة دولية مرجعية تتضمن مبادئ توجيهية ومعايير قابلة للتنفيذ لحماية المدنيين في مناطق النزاع، وتعزيز قدرات القوات المشاركة في مهام حفظ السلام.
ستة عقود من الالتزام والتفاعل الدولي
وشدد الوزير على عراقة الشراكة بين تونس ومنظمة الأمم المتحدة، مذكّرًا بأن البلاد لبّت نداء الواجب الإنساني الأممي منذ أكثر من ستين عامًا، وظلت متمسكة بقيم التضامن والسلام والشرعية الدولية.
كما جدّد التأكيد على استعداد تونس لتعزيز التزاماتها الأممية من خلال:
-
نشر فيلق تدخل سريع.
-
إنشاء مركز تدريب لحفظ السلام.
-
إرسال وحدة دعم جوّي ووحدة بحرية للمشاركة في مهام أممية.
إشادة أممية بمساهمات الجيش التونسي
من جهته، عبّر جون بيار لاكروا عن تقديره الكبير لمستوى التعاون القائم بين تونس ومنظمة الأمم المتحدة، واصفًا الشراكة بـ”النموذجية” لما تتميز به من جاهزية وجدية عالية لأفراد الجيش التونسي في أداء المهام الموكلة إليهم.
كما أثنى على نجاح تونس في تنظيم المؤتمر، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تعوّل على تعزيز مشاركة الجيش التونسي في مهام جديدة، والاستفادة من تجربته الميدانية الغنية في هذا المجال.