شدّد كاتب الدولة المكلف بالمياه، حمّادي الحبيّب، خلال زيارة ميدانية أداها يوم الجمعة إلى ولاية قبلي، على ضرورة تكوين مخزون جهوي من المضخات والمعدّات، بهدف تسريع عمليات التدخل والصيانة في حال الأعطاب، سواء في منظومة مياه الشرب أو الري، مؤكداً أن تعزيز جاهزية التجهيزات يعدّ عاملاً أساسياً في الحفاظ على استمرارية الخدمات للمواطنين والفلاحين على حدّ سواء.
مشاكل متراكمة ومقاولات متعثّرة
وأشار الحبيّب إلى أن أبرز الإشكاليات التي تعاني منها الجهة تتعلق بصعوبات في حفر الآبار وتأخر المقاولات في إنجاز المشاريع، الأمر الذي يدفع إلى إعادة طلب العروض أكثر من مرة، مما يعطل التزويد بالمياه. وأضاف أن زيارته تهدف بالأساس إلى إيجاد حلول عملية لتوفير مياه الشرب ومياه الري بصفة منتظمة، رغم ضعف الإمكانيات وتراجع نسق الصيانة في السنوات الأخيرة.
مشاريع حيوية وحلول مبتكرة
وكشف المسؤول عن إطلاق وزارة الفلاحة لطلب عروض دولي لإنجاز مشاريع حفر آبار حارة جديدة، إلى جانب برنامج وطني لصيانة قنوات الري وتجديد المبردات المائية، انطلق نموذجه التجريبي في ولاية توزر، ومن المنتظر أن تنطلق به قريباً ولاية قبلي.
مشاريع واعدة قيد الإنجاز
وقد استهل الحبيّب زيارته بمعاينة التدخل على البئر الجيوحرارية بزاوية الشرفة (معتمدية سوق الأحد)، ثم توجه إلى منطقة تنبيب حيث اطلع على مشروع تصريف مياه النز، المموّل بـ145 ألف دينار، والذي يشمل تنظيف النشعيات واقتراح إنشاء محطة تحويل للمياه تعمل بالطاقة الشمسية بكلفة تقارب 1.5 مليون دينار.
كما تابع تقدم مشروع تزويد مدينة قبلي وضواحيها بالماء الصالح للشرب بمنطقة جبل الطباقة، الذي يُنجز بتمويل يتجاوز 10 ملايين دينار، وقد بلغت نسبة التقدم فيه نحو 80%، مع استكمال مد القنوات، وتقدم بـ55% في إنجاز الخزّان ومحطة الضخ والتعقيم.
متابعة لملفات حرجة في الري والموارد
وشملت الزيارة أيضاً مناطق رأس العين ولازالة بدوز، حيث عاين كاتب الدولة الإشكاليات المتعلقة بالبئر الجيوحرارية القديمة ومشروع البئر التعويضية، إلى جانب الوقوف على تقدم إنجاز البئر الجوفية الحارة بواحة بدوز، في خطوة تهدف إلى تعزيز الموارد المائية الفلاحية في الجهة.
زيارة عكست تركيزاً رسمياً على تطوير البنية التحتية المائية في قبلي، وتحسين سرعة ونجاعة التدخلات الفنية لمجابهة تحديات القطاع.
