متفرقات

عِزّ تبحث عن العز بدس السم في العسل!

ياسمين عِزّ، اسم يُتَدَاوَلُ بكثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي والاعلامي.. تتبع هذه الاعلامية المصرية منذ بروزها على شاشة MBC مصر منهجا محكما وأسلوبا خارجا عن المألوف في الحديث عن الرجل وعلاقته بالمرأة بصقة عامة والزوجة بصفة خاصة. ياسمين عز اختارت طريقا قد يتبادر للبعض أنه سهل، لكنه لا يأتي بدون ثمن!

عهدنا منذ ردح من الزمن علو الأصوات النسوية التي تحاول شق طريق ثابت نحو تحقيق المساواة الفعلية مع الرجل. حتى وإن كان البعض لا يبوح بحقيقة آرائه حول هذا الجدال، إلا أنهم لا يترددون لاثبات أنهم يسعون حقا لتحقيق المساواة طمعا في بعض الأضواء أو حتى بعض المقاعد في بعض المجالس!
ياسمين عز لا تختلف عن هولاء، هي أيضا تسعى وراء الأضواء والشهرة وما تمنه عليها من عيش فاخر. حين تحقق ياسمين عز نسب مشاهدة عالية أو مايسمى بـ”rating” تتحول بقدرة قادر إلى وجه اعلاني للماركات والمطاعم ومراكز التجميل، فتجني ياسمين عز العز وراء عقود الدعاية!

تعمل هاتة الاعلامية على انجاح معادلة جديدة وهي تمجيد الذكورية لتحصيل نسب مشاهدة قوية، وبالتالي ضخ الأموال داخل المؤسسة الاعلامية، التى بدورها تضمن لها الحصانة والسلطة الاعلامية على حد السواء.

أين الاشكال؟
هل فعلا الرجل”كائن مثالي” ؟ هل هو فعلا “يفرز المسك من عيونه” مثل الغزال؟ وغيرها من الأوصاف اللانمطية! التي لم نرَ لها مثيلا حتى في الكتب والأحاديث التي تطرقت إلى أوصاف الأنبياء!
هل يعي المتفرج والسامع أن ياسمين عز تدير لعبة جميلة لكنها مفبركة فقط لتخديره عقليا!!! هل يستوعب الشعب العربي والمتصفح لكل وسائل التواصل أن “عز” تتقن لعبة نفسية وهي تغذية النرجسية لدى العديد من الرجال لأنهم فقدوا السيطرة والسلطة أمام الجمهور النسوي؟!

ماهو أثر كل هذا؟
صوت ياسمين عز هو صوت خشن النوايا لكنه ناعم الأثر على السامع البسيط ثقافيا! حتى ياسمين نفسها لا تدرك مدى بشاعة الأثر الذي يتركه صوتها “الشتوي” على شرائح اجتماعية بسيطة، والتي تسعى بوعي أو دونه إلى استغلالهم!
هل تجهل ياسمين عز مدى فضاعة التسويق لالتزام المرأة الصمت والتنازل عن حقوقها أمام “الذكر الخائن” ؟ هل تعي خطورة اعادة برمجة أذهان نساء بسيطات قد ينجرفن وراء هكذا أفكار وخطابات هجينة، قد تمهد لارساء مجتمع غير سوي تُشَوّهُ فيه المفاهيم الحقيقة للعلاقات الانسانية؟
هل فعلا أصبح الإلتزام بــأخلاقيات المهنة وتعاليم الدين الاسلامي الذي أكد على تحريم الظلم والاهانة، ناهيك عن الرحمة والمودة بين الازواج، هل أصبح الإلتزام بهذا أمرا صعبا أمام الإغراءات المادية المطروحة أمام الاعلامي اليوم؟

شيماء العبا سي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى