“الترفيه حق لكل طفل”: الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي ينظم مصيفًا وطنيًا لـ600 طفل من العائلات المعوزة

أطلق الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي مصيفًا وطنيًا تحت شعار “الترفيه حق لكل طفل”، لفائدة 600 طفل من أبناء العائلات المعوزة ومحدودة الدخل من مختلف ولايات الجمهورية، في مبادرة تهدف إلى دعم الاندماج الاجتماعي وتعزيز شعور الأطفال بالمساواة والانتماء.
خمس دورات متتالية إلى غاية أوت
ويتوزع الأطفال المشاركون على خمس دورات تمتد من منتصف جويلية إلى شهر أوت 2025، ضمن برنامج تربوي وترفيهي متكامل، يشرف عليه إطارات الاتحاد بالتعاون مع فريق من المنظمة الوطنية للطفولة “المصايف والجولات”.
ترفيه وتكوين… في بيئة آمنة
ووفق بلاغ رسمي، أكد الاتحاد أن المصيف يسعى إلى توفير بيئة تربوية، ترفيهية، وثقافية تحفّز روح الإبداع والمبادرة لدى الأطفال، وتعزز قيم المواطنة والعيش المشترك والتضامن. كما يتضمن أنشطة ثقافية، رياضية، شاطئية وتكوينية تهدف إلى تنمية شخصية الطفل في مختلف الجوانب النفسية والاجتماعية.
انطلاق الدورة الأولى بمشاركة 98 طفلاً
انطلقت الدورة الأولى من هذا المصيف يوم الاثنين 14 جويلية 2025، بمشاركة 98 طفلًا من ولايات قبلي، توزر، قفصة، وسيدي بوزيد، في أجواء مليئة بالبهجة والأنشطة الجماعية.
تجربة رائدة برسالة إنسانية
وفي تصريح لها، أكدت رئيسة الاتحاد نعيمة الجلاصي أن هذه المبادرة تحمل رسالة إنسانية نبيلة، وتهدف إلى إدخال الفرح على قلوب الأطفال وتحقيق اندماجهم الاجتماعي في إطار يحترم كرامتهم ويعزز قدراتهم. وشددت على ضرورة توفير كل شروط الإقامة الكريمة من نظافة، وتغذية صحية، ورعاية دائمة.
كما دعت إلى توسيع المبادرة مستقبلًا لتشمل أطفالًا من مناطق وجهات أخرى، معتبرة أن مثل هذه التجارب تسهم في ترسيخ ثقافة التضامن والتكافل داخل المجتمع التونسي.
نحو مجتمع أكثر عدلًا وتضامنًا
يمثل هذا المصيف خطوة ملموسة نحو ضمان الحق في العطلة والترفيه للأطفال من الفئات الهشة، ويؤكد التزام الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي بمقاربة اجتماعية دامجة تُعلي من كرامة الطفل وتفتح له أفقًا أرحب نحو النمو السليم والمشاركة الفعالة في الحياة المجتمعية.