مهدي قاسم.. “الشيف المحبوب” الذي يحلم بعرض الأزياء ويصنع السعادة بابتسامته

في زمن يفتقد فيه البعض للأمل، يسطع نجم مهدي قاسم، الشاب التونسي البالغ من العمر 22 سنة، كرمز للتحدي والإيجابية. وُلد مهدي بمتلازمة داون، لكنه رفض أن تكون عائقًا أمام شغفه بالحياة، فشق طريقه بابتسامة لا تفارقه، وعزيمة أدهشت الجميع.
حلم الطفولة يتحقق: من عشق البيتزا إلى احتراف الطبخ
منذ صغره، كان مهدي يعشق الأكل، وكان يحلم بأن يصبح طباخًا. واليوم، يعمل في محل لصنع البيتزا، وقد أتقن إعدادها إلى جانب أطباق أخرى، ليصبح ما يُعرف بـ “الشيف المحبوب” في محيطه وعلى مواقع التواصل.
محبة الناس ورصيد لا يُقدّر بثمن
مهدي لا ينشر وصفات فحسب، بل ينشر أيضًا طاقة إيجابية نادرة من خلال مقاطع فيديو عفوية على حساباته الاجتماعية، حيث أسر قلوب الآلاف بابتسامته العريضة وصدق مشاعره. يقول مهدي بكل بساطة: “العباد الكلهم يحبوني”.
الحلم الكبير: عرض الأزياء
لكن طموح مهدي لا يتوقف عند المطبخ، فهو يحلم بأن يصبح عارض أزياء عالمي، وقد عبّر عن هذا الحلم خلال استضافته في برنامج “واضح وصريح” على إذاعة “إي أف أم”، قائلًا:
“نحب نولي عارض أزياء مشهور في العالم الكل.. عندي غرام بالكوجينة، تعلمت نعمل البيتزا وبرشا ماكلات أخرين، الكل يعاونوني وعاملين جو معايا”.
دعم عائلي لا محدود
وراء هذا الشاب المتألق، تقف عائلة دعمته منذ البداية، آمنت به واحتضنت طموحاته، لتكون مصدر قوته في كل خطوة.
مثال يُحتذى به
مهدي قاسم لا يُجيد فقط الطبخ، بل يُتقن صناعة السعادة. هو نموذج حيّ لإرادة لا تُقهر، وشاب يثبت كل يوم أن الإعاقة لا تمنع النجاح، بل قد تكون مصدرًا للإلهام.
في عالم يحتاج إلى الأمل، يذكّرنا مهدي أن الابتسامة والمثابرة قد تفتحان أبوابًا لا حصر لها.