تونس: إطلاق خط تمويل خاص لفائدة منظوري “فداء” في إطار برنامج الإدماج الاقتصادي

أشرف وزير التشغيل والتكوين المهني، رياض شوّد، اليوم الثلاثاء 22 جويلية 2025، على افتتاح فعاليات اليوم الإعلامي حول “برنامج الإدماج الاقتصادي لفائدة منظوري مؤسسة فداء للإحاطة بضحايا الإرهاب وأولي الحق من شهداء الثورة وجرحاها”، وذلك تحت شعار:
“الإدماج الاقتصادي لمنظوري فداء… رد اعتبار واستقلال قرار”.
إمضاء مذكرة لتفعيل خط التمويل
وشهدت الفعالية، التي احتضنتها المدرسة الوطنية للإدارة، إمضاء مذكرة تنظيمية ثلاثية بين وزارة التشغيل والتكوين المهني ومؤسسة فداء والبنك التونسي للتضامن، تم بموجبها تفعيل خط تمويل بقيمة 2 مليون دينار من موارد الصندوق الوطني للتشغيل.
وسيمكن هذا الخط من إسناد قروض دون فائدة ودون تمويل ذاتي لفائدة ضحايا الاعتداءات الإرهابية من العسكريين وأعوان الأمن والديوانة، إلى جانب أولي الحق من شهداء الثورة وجرحاها، وذلك لتمويل مشاريع في مختلف القطاعات الاقتصادية.
تشغيل كحق دستوري وعدالة وطنية
وأكد الوزير رياض شوّد في كلمته أن الإدماج الاجتماعي والاقتصادي هو أقل ما يُقدّم تكريماً لتضحيات أبناء الوطن، مشددًا على أن التشغيل يمثل حقًا دستوريًا وأحد أركان العدالة الاجتماعية التي تسعى الدولة إلى تحقيقها فعليًا.
وأضاف أن وزارة التشغيل تواصل صياغة سياسات دامجة خاصة لهذه الفئة لضمان حياة كريمة، من خلال مواطن شغل لائقة ومورد رزق قار.
إجراءات استثنائية من البنك التونسي للتضامن
من جانبه، أعلن خليفة السّبوعي، المدير العام للبنك التونسي للتضامن، عن إجراءات استثنائية لفائدة منظوري مؤسسة فداء، من بينها:
- الإعفاء من المصاريف البنكية عند الحصول على القروض،
- إمكانية جدولة القروض المتخلدة بذمتهم،
- توفير تمويل إضافي استثنائي بقيمة 2 مليون دينار.
دعم متعدد الأبعاد من مؤسسة فداء
بدوره، أكّد أحمد جعفر، رئيس مؤسسة فداء، أن المؤسسة تعمل على توفير الإحاطة الشاملة المعنوية والمادية والصحية والاجتماعية للفئات المعنية، داعيًا إلى ترسيخ العدالة والكرامة لهذه الفئة التي قدمت الكثير من أجل أمن البلاد.
نحو اقتصاد تضامني أكثر إنصافًا
يُعدّ هذا البرنامج أحد أبرز الخطوات العملية نحو اقتصاد تضامني أكثر عدالة وشمولاً، يُعيد الاعتبار لفئات قدمت تضحيات جسيمة في سبيل الوطن، ويرسّخ مبدأ التمكين الاقتصادي كجزء من ردّ الجميل.