تطورات في قضية وفاة ماثيو بيري: الطبيب يقرّ بالذنب ويفتح الباب أمام محاكمات ثقيلة

أقرّ الطبيب سلفادور بلاسينسيا، المتهم الرئيسي في قضية وفاة نجم مسلسل “فريندز” ماثيو بيري، بالذنب رسميًا أمام محكمة في لوس أنجليس، يوم الأربعاء 23 جويلية 2025، بعد توجيه أربع تهم له تتعلق بتوزيع الكيتامين بطرق غير قانونية.
تُهم ثقيلة قد تكلفه 40 سنة سجناً
بلاسينسيا، الذي قد يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 40 عامًا، اتُهم بتوفير الكيتامين بشكل غير قانوني للنجم الراحل، عبر استغلال حالته النفسية والإدمانية. وحددت المحكمة تاريخ 3 ديسمبر القادم للنطق بالحكم.
كما اعترف طبيب آخر، هو مارك تشافيز (54 عامًا)، بالمساعدة غير القانونية في تزويد بيري بالكيتامين، وقد يواجه حتى 10 سنوات سجنًا.
تفاصيل مثيرة: “20 قارورة في أسبوعين”
وفقًا للنيابة الفيدرالية بكاليفورنيا:
- تولّى بلاسينسيا شخصيًا أو عبر مساعدي بيري حقنه بـ20 قارورة كيتامين خلال أسبوعين فقط.
- كان يشتري العبوة بـ12 دولارًا ويبيعها لبيري بـ2000 دولار.
- كتب في رسالة نصية: “أتساءل كم سيدفع هذا المعتوه.”
استغلال مريض يعاني الاكتئاب
ماثيو بيري، الذي كان يُعالج بالكيتامين تحت إشراف طبي، انتكس في خريف 2023. التحقيقات كشفت أنّ بعض الأطباء عديمي الضمير استغلوا هشاشته النفسية لتحقيق مكاسب مالية، دون احترام للبروتوكولات أو سلامة المريض.
ندم متأخر ومحاولة تدارك
محامية بلاسينسيا صرّحت أن موكلها:
- يشعر بـ”ندم عميق”.
- سيتنازل طوعًا عن رخصته لممارسة الطب.
- يأمل أن تكون قضيته “تحذيرًا” للقطاع الصحي بشأن سوء استخدام الكيتامين المنزلي.
قضية شائكة تشمل خمسة متهمين
القضية لم تنتهِ هنا. إذ يُلاحق خمسة أشخاص في القضية، أبرزهم:
- جاسفين سانغا، الملقبة بـ”ملكة الكيتامين”، وهي تاجر مخدرات يُعتقد أنها باعت العبوة القاتلة لبيري. وتواجه حكمًا قد يصل إلى السجن المؤبد.
- المساعد الشخصي للنجم، إضافة إلى أحد الوسطاء، قبلا أيضًا الإقرار بالذنب.
رحيل مأساوي يهزّ هوليوود
عُثر على ماثيو بيري جثة هامدة في جاكوزي منزله بأكتوبر 2023. صدم خبر وفاته عشاق مسلسل Friends ومجتمع هوليوود، خاصةً وأنه كان منفتحًا حول معاناته مع الإدمان، وكتب عنها مطولًا في سيرته الذاتية.
قضية وفاة ماثيو بيري تكشف الجانب المظلم من التداخل بين الإدمان وسوء استغلال بعض مزودي الرعاية الصحية، وتفتح نقاشًا واسعًا حول أخلاقيات الطب، والرقابة على استعمال أدوية حساسة كالكيتامين خارج المؤسسات الرسمية.