في تصعيد جديد لهجته تجاه موسكو، منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين مهلة أقصاها 10 إلى 12 يوماً لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مهدداً بعقوبات إضافية قد تشمل دولاً أخرى تتعامل مع روسيا، وخاصة في قطاعي النفط والغاز.
جاء ذلك خلال لقاء جمع ترامب برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الإثنين 28 جويلية 2025، في منتجع الغولف “تورنبري” الذي يملكه الرئيس الأميركي جنوب غلاسكو. وخلال حديثه، أعرب ترامب عن “خيبة أمل كبيرة” تجاه بوتين، متّهماً إياه بالاستمرار في استهداف المدنيين، قائلاً: “في كل مرة أعتقد أن الحرب ستتوقف، يواصل قتل مزيد من الناس… لم أعد مهتماً بالحديث معه”.
عقوبات ثانوية قيد الدراسة
وأكد ترامب أنه بصدد تقليص المهلة السابقة التي منحها لموسكو والبالغة 50 يوماً، قائلاً: “لا حاجة للانتظار، لا نرى أي تقدّم. سأمنحه 10 أو 12 يوماً اعتباراً من اليوم”، مضيفاً أن الإدارة الأميركية تدرس فرض عقوبات “ثانوية” تستهدف الدول المتعاملة مع روسيا، في خطوة تهدف إلى تجفيف مصادر تمويل الكرملين.
كييف ترحب بـ”الرسالة الواضحة”
من جانبها، رحّبت كييف بتصريحات ترامب، ووصفتها بـ”الرسالة الواضحة” التي تعكس موقفاً حازماً من واشنطن تجاه استمرار العدوان الروسي.
تحوّل في موقف ترامب من غزة
وفي سياق متصل، سجّل ترامب تحوّلاً في لهجته بشأن الوضع في غزة، مشيراً إلى وجود “دلائل على مجاعة حقيقية” في القطاع المحاصر، وهو تصريح لافت من رئيس طالما واجه انتقادات بشأن مواقفه المتحفظة تجاه الأزمة الإنسانية هناك.
هذه التصريحات تعكس تشدداً ملحوظاً في خطاب الرئيس الأميركي حيال الملفات الدولية الأكثر سخونة، في وقت تستعد فيه إدارته لمواجهة متزايدة مع خصوم واشنطن على الساحة العالمية.
