في جلسة عامة برلمانية عُقدت صباح اليوم الثلاثاء 29 جويلية 2025، خصصت لتوجيه أسئلة شفاهية إلى وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي، وجّه النائب محمد علي فنيرة انتقادات لاذعة لواقع القطاع الثقافي بولاية نابل.
دور ثقافة دون تجهيزات… أو وجود
أعرب فنيرة عن استيائه من الوضع المزري لدور الثقافة في عدد من معتمديات الولاية، مشيرًا إلى افتقارها لأبسط التجهيزات الضرورية، في حين تغيب مؤسسات الثقافة تمامًا في معتمديات أخرى، ما يعكس، حسب قوله، تهميشًا ممنهجًا للجهة ثقافيًا.
مواقع أثرية مهملة تحوّلت إلى مراعي
وتطرق النائب إلى ما وصفه بالإهمال الكبير الذي يطال المواقع الأثرية في نابل، مشيرًا إلى أن بعضها تحوّل فعليًا إلى “مراعي للأغنام”، في مشهد اعتبره دليلاً على غياب الحماية والرؤية في صيانة التراث.
مهرجان قرمبالية.. دعم لا يليق بمكانته
كما انتقد فنيرة حجم الدعم المالي المخصّص لمهرجان قرمبالية، الذي وصفه بالعريق والناجح، مؤكداً أن الدعم الذي تقدمه الوزارة لا يتجاوز 20 ألف دينار، وهو مبلغ لا يتناسب مع أهمية المهرجان ومكانته الثقافية في الجهة.
دعوة لمراجعة السياسات الثقافية
وختم النائب مداخلته بدعوة وزارة الثقافة إلى مراجعة أولوياتها وإعادة الاعتبار للجهات داخليًا من خلال تمويل عادل للمؤسسات والمهرجانات، وحماية التراث من الإهمال والاندثار.
