أكدت نادية الصغير، الأستاذة المحاضرة في المالية بـكلية العلوم الاقتصادية بتونس، أن الذكاء الاصطناعي سيمثل محركًا هامًا للتغيرات في سوق الشغل عالميًا، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يُسهم في خلق 130 مليون مهنة جديدة مقابل اندثار 70 مليونًا، وفق ما خلص إليه الملتقى الدولي للاقتصاد الذي شاركت فيه تونس مؤخرًا.
مهن جديدة ومواكبة للثورة الرقمية
وأوضحت الصغير، خلال حضورها في برنامج “المشهد الاقتصادي” على الإذاعة الوطنية اليوم الجمعة 1 أوت 2025، أن هذه التحولات ستُفرز مهنًا جديدة تواكب تطورات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، مما يتطلب تحديث مسارات التكوين وتكييف السياسات التعليمية والتشغيلية مع الواقع الجديد.
فرص واعدة وتحديات سيبرانية
وأضافت أن الذكاء الاصطناعي سيُسهم في تحسين الإنتاجية، إدارة البيانات، وتوفير أدوات ذكية لتسهيل العمل، لكنه سيطرح أيضًا تحديات حقيقية، أبرزها المخاطر السيبرانية، وتزايد الفجوة الرقمية، ما يستدعي اليقظة والتأطير التشريعي المناسب.
الاقتصاد التونسي أمام تحوّل حاسم
وشددت الصغير على أن مستقبل المهن الاقتصادية في تونس سيكون مرهونًا بمدى دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، داعية إلى اعتماد سياسات واضحة لدعم التحول الرقمي وضمان استفادة تونس من الديناميكيات العالمية الجديدة.
