مندوب حماية الطفولة: “تداول صور الأطفال في المهرجانات خرق صارخ لحقوقهم”

أثار المندوب العام لحماية الطفولة، منصف بن عبد الله، جدلاً واسعًا بعد تحذيره من خطورة تداول صور وفيديوهات لأطفال خلال مشاركتهم في مهرجانات صيفية، معتبراً أن ما يحدث يمثل “خرقًا صارخًا لحقوق الطفل ومصلحته الفضلى”، وفق تصريحه في برنامج ويكاند عالكيف يوم السبت 2 أوت 2025.
وأكد بن عبد الله أن حماية الأطفال ليست خيارًا بل مسؤولية جماعية نص عليها الدستور، مشيرًا إلى أن القانون الأساسي عدد 63 لسنة 2004 المتعلق بحماية المعطيات الشخصية يُجرّم تداول الصور والمعطيات الشخصية دون إذن قانوني، ويُعاقب عليه جزائيًا.
خطر التنمّر والعنف المعنوي
وأضاف أن العديد من الأشخاص، بقصد أو عن غير قصد، يمارسون أشكالاً من العنف المعنوي والتنمر ضد الأطفال من خلال مشاركة صورهم أو تعليقات مسيئة على مواقع التواصل، محذرًا من تأثيرات نفسية عميقة قد تهدد توازن الطفل وسلامته النفسية.
الدولة في حالة يقظة.. وتحرك قضائي مرتقب
وشدد بن عبد الله على أن مؤسسات الدولة، وخصوصًا هياكل حماية الطفولة، في حالة يقظة تامة للتصدي لأي سلوك أو محتوى يُهدد سلامة الأطفال، ضمن مقاربة قانونية واجتماعية تشاركية تهدف إلى الوقاية والمعالجة.
وبتوصية من وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، تم تكليف المندوب العام بإعلام النيابة العمومية لطلب فتح تحقيق رسمي، وذلك بعد تلقي إشعارات بوجود مقاطع فيديو مسيئة لأطفال تُتداول خارج الأطر القانونية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
دعوة للوعي المجتمعي
في ختام تصريحه، دعا بن عبد الله الأولياء والمواطنين والمشرفين على الأنشطة الثقافية إلى الامتناع عن تصوير الأطفال أو مشاركة صورهم دون إذن قانوني، حفاظًا على كرامتهم ومصلحتهم الفضلى، معتبرًا أن الوعي المجتمعي هو الدرع الأول لحماية الطفولة.