عبير موسي من سجنها: حُرمت من زيارة ابنتَيّ وتخوض إضراب جوع “رمزي” احتجاجًا على ما وصفته بالتعسف

وجّهت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي رسالة من سجنها، اليوم الأحد 3 أوت 2025، عبّرت فيها عن استيائها من حرمانها من زيارة ابنتيها للمرة الرابعة خلال 12 شهرًا، رغم حصولها على أذون قضائية صريحة تسمح بالزيارة.
أوامر قضائية غير منفّذة
وقالت موسي إن آخر إذن بالزيارة تم منحه بتاريخ 22 جويلية 2025، ثم جدّده القضاء بتاريخ 28 جويلية لزيارة مبرمجة يوم 29 جويلية، إلا أن التنفيذ لم يتم، دون تقديم أي قرار قانوني معلّل أو حتى إشعار رسمي بالرفض من قبل الإدارة العامة للسجون والإصلاح.
واتهمت موسي السلطات بـ”ممارسة تعذيب نفسي وعنف معنوي“، معتبرة أن السلطة القائمة تستخدم نفوذها لخوض معركة سياسية معها من داخل السجن، وفق تعبيرها.
إضراب جوع رمزي بداية من الثلاثاء
وفي خطوة احتجاجية، أعلنت موسي عن خوض إضراب جوع رمزي لمدة أسبوع بداية من يوم الثلاثاء 5 أوت 2025، معتبرة هذه المبادرة “انتفاضة من أجل سجينات الرأي وحقوق النساء”، داعية النساء والرجال في تونس إلى التحرك والتنديد بما تتعرض له المرأة التونسية من اعتداءات، وفق نص الرسالة.
رسالة سياسية وقضائية
عبّرت موسي عن خشيتها من أن تتحول هذه الممارسات إلى سابقة خطيرة قد تمتد حتى إلى قرارات الإفراج القضائي، إذا لم يتم حسب تعبيرها “تحرير القضاء من مناخ الرعب الذي أرسته المراسيم الاستثنائية”.
دعوات للتضامن والإنصاف
رسالة موسي أثارت تفاعلًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط دعوات من أنصارها ومن بعض مكونات المجتمع المدني لفتح تحقيق حول مدى احترام الإجراءات القضائية في السجون، ومراعاة البعد الإنساني خاصة في ما يتعلق بحقوق التواصل العائلي.
الملف يُرتقب أن يثير جدلًا سياسيًا وحقوقيًا واسعًا، في ظل تصاعد التوتر بين المعارضة والسلطة، وتزايد الضغوط حول استقلالية القضاء واحترام حقوق السجناء.