سجلت وسائل النقل العمومي في تونس تصاعدًا ملحوظًا في الاعتداءات، حيث تم إلى حدود يوم 17 جويلية الماضي تسجيل أكثر من 670 اعتداءً على عربات المترو الخفيف وقطارات خط تونس – البحريّة – حلق الوادي – المرسى، مقابل أكثر من 180 اعتداءً على أسطول الحافلات.
الباحثون يربطون الاعتداءات بغياب الوعي والمراقبة الأسرية
في تعليق للإذاعة الوطنية يوم الاثنين 18 أوت 2025، اعتبر الباحث في علم الاجتماع، جلال التليلي، أن العقلية العامة السائدة وسلوكيات لا تراعي الممتلكات العامة وراء هذه الظاهرة، مؤكدًا غياب الموقف المواطني الواعي لدى الشباب.
من جهته، أشار أستاذ علم الاجتماع بلعيد أولاد عبد الله إلى أن ضعف التأطير الأسري والاجتماعي يجعل الأطفال والمراهقين يشاركون في اعتداءات على وسائل النقل، في إطار ما وصفه بـ”مناصرة السلوك”. وشدد على ضرورة تفعيل آليات الرقابة والتأطير النفسي والرياضي والاجتماعي والثقافي للمراهقين.
حادثة جديدة وإجراءات وزارة النقل
يُذكر أن حافلة جديدة تعرضت يوم السبت الماضي للرشق بالحجارة في منطقة سيدي حسين بالعاصمة، حيث أعلنت وزارة النقل أمس عن إيقاف المعتدين، في خطوة تهدف إلى الحد من هذه الظاهرة المتنامية وحماية الممتلكات العامة.
