سيدي بوسعيد تطرق أبواب اليونسكو: نحو إدراج القرية الزرقاء في لائحة التراث العالمي

انعقدت أمس الخميس بمقر وزارة الشؤون الثقافية جلسة عمل موسعة خصّصت لآخر مستجدات ملف إدراج قرية سيدي بوسعيد في لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، بإشراف وزيرة الثقافة أمينة الصرارفي، وبحضور والي تونس عماد بوخريص، والممثلة عن المجلس الدولي للآثار والمواقع سامية الشرقي.
إرث معماري وفني استثنائي
شدّدت الوزيرة على أن سيدي بوسعيد بما تحمله من زخم معماري وفني وأصالة تاريخية، تستجيب لمعايير القيمة العالمية التي تعتمدها اليونسكو. وخصّت بالذكر مركز الموسيقى العربية والمتوسطية “النجمة الزهراء”، الذي يحتضن جانبا مهما من التراث الموسيقي التونسي، داعية مختلف الأطراف إلى تكثيف العمل على الملف بما يستجيب للشروط العلمية المطلوبة.
رمز للثقافة التونسية
من جانبه، أكد والي تونس أن القرية الزرقاء شكّلت عبر العقود وجهة ملهمة للفنانين العالميين، ورمزا للثقافة التونسية بتنوعها، معتبرا أن إدراجها على لائحة التراث العالمي سيكون قيمة مضافة للبلاد ومكسبا للسياحة الوطنية.
التزام علمي وتقني
وأبرزت ممثلة المجلس الدولي للآثار والمواقع أهمية مرافقة الملف بفريق علمي مختص، عبر معاينات ميدانية ودراسات دقيقة للمعالم التراثية، مشيرة إلى أن كل الهياكل المتدخلة عملت بجدية من أجل احترام المعايير الدولية.
مكسب ثقافي وسياحي
وتناول الحضور خلال الجلسة النقاش حول عوامل الجذب التي تميز سيدي بوسعيد من الناحية المعمارية والحضارية والبيئية، وما سيتيحه الإدراج على لائحة التراث العالمي من فرص للترويج السياحي، مع ضرورة معالجة بعض الإشكالات العمرانية القائمة.
يُذكر أن الملف سيُودع رسميًا بمقر اليونسكو في باريس خلال جويلية 2026، ليكون بذلك خطوة جديدة نحو تكريس مكانة سيدي بوسعيد كأيقونة ثقافية عالمية.