وطنية

القيروان على أبواب الانتقال الطاقي: محطة شمسية بقدرة 100 ميغاواط تدخل حيز الإنتاج قريبا

توشك محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الفولطاضوئية بمنطقة المتبسطة من ولاية القيروان على دخول حيز الإنتاج، بعد أن بلغت نسبة تقدم الأشغال 82%، وفق ما أعلنته وزارة الصناعة والمناجم والطاقة في بلاغ لها مساء اليوم.

استثمار ضخم ومردودية اقتصادية

المحطة، التي تُعد الأكبر في الجهة بقدرة إنتاجية تصل إلى 100 ميغاواط، تم إنجازها بكلفة استثمار تناهز 86 مليون دولار (270 مليون دينار تونسي)، بتمويل مشترك من المؤسسة المالية الدولية التابعة للبنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية.
وعند دخولها حيز الاستغلال، ستُمكّن من تقليص نفقات إنتاج الكهرباء من الغاز الطبيعي بما يقارب 50 مليون دينار سنوياً، ما يعزز مسار الانتقال الطاقي بتونس.

مشروع استراتيجي للطاقات المتجددة

أكد كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي وائل شوشان، خلال زيارة ميدانية للمحطة رفقة المديرة الإقليمية للبنية التحتية بمجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ألمود فيتز، أن المشروع يمثل “نموذجا في الاستثمار في الطاقات المتجددة وركيزة لتسريع عملية دمجها في المنظومة الوطنية للكهرباء”.

المشروع يمتد على مساحة 200 هكتار، ويُعد أولى اللبنات في سلسلة مشاريع ضمن برنامج إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة، الذي يهدف إلى توفير 500 ميغاواط من الطاقة الشمسية عبر خمس ولايات: تطاوين (200 ميغاواط)، القيروان (100 ميغاواط)، قفصة (100 ميغاواط)، توزر (50 ميغاواط) وسيدي بوزيد (50 ميغاواط).

دعم دولي وشراكة واعدة

وشارك في الزيارة والي القيروان ذاكر البرقاوي، والرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز فيصل طريفة، إلى جانب مدير عام شركة “محطة القيروان الشمسية” وممثلين عن الشركة الإماراتية AMEA Power، المستثمرة في المشروع.

نحو دخول الخدمة قبل نهاية 2025

تُعتبر محطة القيروان الشمسية إحدى أبرز المشاريع المندرجة في إطار نظام اللزمات، ومن المنتظر أن تدخل الخدمة رسميا قبل موفى السنة الحالية، بما يساهم في تقليص الاعتماد على الغاز الطبيعي، وتثمين إمكانيات تونس في مجال الطاقات المتجددة، وتأكيد مكانتها كوجهة استثمارية واعدة في قطاع الطاقة النظيفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى