أكد المدير العام للوكالة الوطنية لحماية المحيط، محمد الناصر الجلجلي، أنّ تونس تواصل التزامها بالمسار الدولي لحماية طبقة الأوزون، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الأربعين لاعتماد اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال، اللذين شكّلا محطة مفصلية في مسار حماية البيئة عالمياً.
وأوضح الجلجلي، في تصريح لموزاييك، أنّ اللقاء المنعقد اليوم تحت شعار “من الكفاءة العلمية إلى التحرك العالمي”، يجمع بين صناعيين وخبراء في مجال البيئة لعرض الإنجازات الوطنية في الحدّ من انبعاثات الغازات المضرّة، مذكّراً بأنّ أكثر من 198 دولة انخرطت في هذا الجهد الدولي المشترك.
وأشار المدير العام للوكالة إلى أنّ تونس عملت على مرافقة الصناعيين عبر برامج تدريب وتأهيل شملت تكوين نحو 140 مكوّناً و256 عون ديوانة، إضافة إلى تجهيز 11 مركزاً قطاعياً بوسائل التشخيص المتقدمة، بما يسمح بالتصدي لمحاولات إدخال معدات غير مطابقة وتشجيع رسكلة الغازات واستعمال البدائل الصديقة للبيئة.
كما شدّد الجلجلي على أنّ المرحلة الحالية تركز بالأساس على المرافقة الفنية والمالية للمؤسسات الصناعية، إلى جانب تعزيز التحسيس والمراقبة التدريجية، مبرزاً أنّ حماية الأوزون ليست فقط التزاماً بيئياً، بل تمثل أيضاً فرصة اقتصادية واعدة من خلال خلق مواطن شغل جديدة في مجالات الرسكلة والتكنولوجيات البديلة.
