مجتمع

الفلاحة الصغيرة: قصة نجاح تونسية في تربية الأبقار

في ولاية الكاف شمال غرب تونس، تحدّت الشابة مريم الضبايبي الواقع الصعب وغياب فرص العمل لتصنع قصة نجاح استثنائية في تربية الأبقار الحلوب، لتصبح نموذجًا يُعرف بـ”الفلاحة الصغيرة”.

من الفشل إلى الانطلاقة

انطلقت مريم في مشروعها بعد فشلها في امتحان البكالوريا، لتواجه البطالة وتحديات الحياة الريفية. رفضت الاستسلام وقررت دخول مشروع اقتصادي مستدام، حيث التحقت بتدريب لمدة 3.5 أشهر في تربية الأبقار بمدينة الكاف، وقامت بدراسة جدوى شاملة قبل الشروع في الاستثمار.

البدايات والتحديات

بدأت المشروع بـ4 بقرات من سلالة “مونبليار” الفرنسية بعد الحصول على قرض من أحد البنوك المحلية. واجهت خلال عامين جفافًا وارتفاع أسعار الأعلاف، ما دفعها لتخفيض عدد الأبقار بدل بيع القطيع بالكامل، والاقتصاد في النفقات الشخصية والصبر لمواجهة الأزمات.

إدارة متقنة وحب للعمل

مريم تدير مزرعتها بدقة، فتقود الجرار بنفسها وتعتني بالأبقار بشكل منظم، حيث لكل بقرة مكان ورقم واسم محدد، مع تخزين الأعلاف للفترة المقبلة لضمان الاستمرارية.

رسالة للشباب

توجه مريم نصيحة للشباب التونسي: “إذا لم تؤمن بقدراتك فلن ينجح أحد نيابة عنك. على الشباب العمل بجد وعدم الاعتماد على الآخرين، فالنجاح يبدأ بالإرادة والثقة بالنفس”.

شغف ونجاح

تختتم مريم حديثها بفخر: “دخلت المشروع شغفًا، ووصلت إلى النجاح”، مؤكدة أن **الفلاحة هي قلب تونس الأخضر، وإذا نُزع عنها الأخضر فلن يبقى شيء”.

قصة مريم تُبرز قدرة الشباب على مواجهة التحديات وتحويل الصعوبات إلى فرص، لتصبح مثالاً يحتذى به في تعزيز المشاريع الصغيرة والتنمية الريفية في تونس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى