اقتراب خطير في مطار نيس يضع نوفلار تحت الأضواء الإعلامية الفرنسية

شهد مطار نيس–كوت دازور ليلة الأحد 21 سبتمبر 2025 حادثة جوية وُصفت بـ”الاقتراب الحرج”، حين كادت طائرتان، إحداهما تابعة لشركة نوفلار التونسية (رحلة BJ586 من تونس) والأخرى لشركة إيزي جيت البريطانية، أن تصطدما على نفس المدرج أثناء الهبوط والإقلاع.

تفاصيل الحادث

• كانت طائرة إيزي جيت تستعد للإقلاع، في حين اقتربت طائرة نوفلار من الهبوط على نفس المدرج.

• عند ملاحظة الوضع، نفّذ قائد نوفلار مناورة إعادة صعود طارئ (Remise de gaz) لتفادي الاصطدام.

• قُدِّرت المسافة العمودية بين الطائرتين بما بين 3 أمتار (وفق France 2) و15 متراً (وفق TF1)، ما أثار جدلاً حول دقة المعلومات الإعلامية.

• شعر ركاب إيزي جيت بارتجاج واضح، ما دفع الطاقم إلى إلغاء الرحلة حرصاً على سلامتهم.

تصريحات شركة نوفلار

أكدت الشركة أن الحادث وقع في ظروف مناخية استثنائية تمثلت في أمطار غزيرة ورؤية شبه منعدمة، وأوضحت أنّ الطائرة كانت تقترب وفق تعليمات برج المراقبة.
وشدّدت على أنّ سلامة الركاب والأطقم كانت وستظل أولويتها منذ أكثر من 36 سنة من النشاط.

فرضيات التحقيق

الهيئة الفرنسية للتحقيق في الحوادث الجوية فتحت تحقيقاً رسمياً، مع بروز عدة فرضيات:

1. خطأ برج المراقبة بسبب تأخر أو غموض التعليمات في طقس معقد.

2. سوء تقدير من طاقم إيزي جيت أثناء الإقلاع.

3. احتمال خطأ تقني في التنسيق أو أجهزة التوجيه.

سياق أوسع من الحوادث

تأتي هذه الحادثة بعد أيام من واقعة باريس أورلي، حيث غلب النعاس مراقب جوي ما أجبر طائرة متجهة إلى كورسيكا على التحليق فوق البحر لأكثر من 18 دقيقة قبل الهبوط بسلام، ما يثير مخاوف حول أمان المراقبة الجوية في فرنسا.