اختفاء غفران بلخير في مطار أوسلو: هروب مفاجئ يثير الجدل.. فهل هي عملية حرقة؟

شهدت بعثة المنتخب التونسي لرفع الأثقال حادثة لافتة مساء الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، تمثّلت في اختفاء البطلة التونسية غفران بلخير عند وصولها إلى مطار أوسلو بالنرويج، وذلك قبيل المشاركة في بطولة العالم المقررة بمدينة فورده من 2 إلى 11 أكتوبر الجاري.
تفاصيل الحادثة
وأوضح زياد العايدي، رئيس المكتب الوقتي للجامعة التونسية لرفع الأثقال، أنّ بلخير غادرت الوفد بحجّة القيام بجولة قصيرة داخل المطار، تاركة جواز سفرها وحقيبتها لدى البعثة، غير أنّها لم تعد، ليبقى مصيرها مجهولا لساعات رغم محاولات الاتصال بها.
من الغياب إلى الاعتراف بالهروب
أكد العايدي أنّ السلطات التونسية تحرّكت منذ الساعات الأولى لاختفاء الرياضية، حيث تمّ التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة والسلطات النرويجية. وأضاف أنّ فرضية سوء النية لم تكن مطروحة في البداية، قبل أن تتبيّن لاحقا مؤشرات ترجّح أنّ غفران بلخير اختارت “الهروب طوعا”، بعدما اتصلت بالمدرب المشرف على البعثة لتبلغه بقرارها، كما بعثت برسالة اعتذار عبر هاتفها.
مسيرة رياضية حافلة
تُعدّ غفران بلخير من أبرز الأسماء في رياضة رفع الأثقال بتونس، إذ رفعت الراية الوطنية في محافل دولية وقارية عديدة. ورغم إيقافها عن النشاط سنة 2024، فإنها عادت بقوة سنة 2025 بعد رفع العقوبة، محققة ثلاث ميداليات ذهبية في بطولة إفريقيا بجزر الموريس في أفريل الماضي، وكانت تحضيراتها الأخيرة واعدة للمشاركة في بطولة العالم.
محاولات لثنيها عن القرار
أشار العايدي إلى أنّ المساعي ما تزال متواصلة لإقناع بلخير بالعدول عن قرارها والعودة إلى نشاطها، وسط تساؤلات كبيرة في الأوساط الرياضية حول مستقبلها وإمكانية عودتها إلى رفع الأثقال بعد هذه الخطوة المفاجئة.