المدير العام للألكسو يشارك في يوم المخطوط العربي

شارك معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، في فعالية يوم المخطوط العربي التي نُظّمت يوم الأحد 5 أكتوبر 2025، بالتعاون بين معهد المخطوطات العربية التابع للألكسو ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وذلك بمقر المركز في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
جاءت هذه الفعالية تحت شعار “المخطوط العربي: حياة أمة ورائد حضارة”، وشهدت حضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وصاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة مها بنت محمد الفيصل، الأمين العام للمركز، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات والجامعات والمتخصصين في مجال المخطوطات العربية.
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل كلمة الافتتاح، أكد فيها أنه ليس من قبيل المصادفة أن يستضيف المركز اليوم هذه المناسبة.
وذكر بأنه ومنذ أكثر من خمسين عاماً، وتحديداً في 19 فبراير 1973 ، استقبل الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- بعثة معهد المخطوطات العربية بمدينة الرياض، بالقرب من موقع الحفل في هذا اليوم، “في لقاء لم يكن مجرد استقبال تقليدي، بل وميضة فكر، وبادرة رسالة، أضاء فيها الفيصل مكانة التراث العربي كرافد أصيل للهوية، ونبع دائم للثقافة الأصيلة.” وختم كلمته بالتأكيد على أن “المخطوط العربي ليس تراثًا يُحتفى به في المناسبات وحسب، بل عهد حضاري باقٍ، وسجل ثقافي ناطق باسمنا، يحمل في صفحاته ملامح الإنسان العربي في سعيه نحو المعنى والرقي الحضاري”.
ومن جانبه، ألقى معالي المدير العام للألكسو كلمةً أبرز فيها الاهتمام الكبير الذي توليه المنظمة لمجال المخطوط العربي، مشيرًا إلى أن الألكسو دأبت على الاحتفاء السنوي بـ”يوم المخطوط العربي” وتخصيص جوائز لأفضل المساهمات في خدمته، باعتباره ذاكرة الأمة ورصيدها المعرفي. كما نوّه معاليه بأهمية هذه الدورة التي تُنظَّم بالشراكة مع مركز الملك فيصل، مشيرًا إلى أن هذا التعاون سيتوَّج بتوقيع اتفاقية تعاون بين الجانبين لخدمة المخطوط العربي، على أن يتولى معهد المخطوطات العربية تنفيذ بنودها بصفته الذراع المختص في هذا المجال منذ تأسيسه عام 1946.
وقد تميّز برنامج يوم المخطوط العربي لهذا العام بتنوّع فقراته وغناها العلمي والثقافي، حيث شمل جلسات علمية وتكريمًا لثلاثة من أبرز المساهمين في خدمة التراث العربي، وهم:
-الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد (المملكة العربية السعودية) بوصفه شخصية العام في البحث التراثي العربي.
-المخبر الوطني لصيانة وترميم الرقوق والمخطوطات بالقيروان (الجمهورية التونسية) بوصفه مؤسسة العام في العمل التراثي العربي.
-كتاب “جامع فرائد الملاحة في جوامع فوائد الفلاحة”، تحقيق -الأستاذ الدكتور إحسان ذنون الثامري (جمهورية العراق)، بوصفه كتاب العام التراثي في الوطن العربي.