في خطوة وُصفت بـ”المحطّة الفارقة” في مسار التعاون الثنائي، وقّعت تونس والجزائر، اليوم الثلاثاء، على اتفاق حكومي مشترك للتعاون في مجال الدفاع بين وزارتي الدفاع في البلدين، بما يُكرّس مرحلة جديدة من الشراكة العسكرية ويعكس عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين.
وجاء توقيع الاتفاق خلال زيارة العمل التي يؤديها وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي إلى الجزائر على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، حيث كان في استقباله الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني الجزائري الفريق أوّل السعيد شنقريحة بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي.
نقلة نوعية في التعاون الدفاعي
ووفق بلاغ صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية، فإن هذا الاتفاق يُعدّ خطوة مهمة في مسار تعزيز العلاقات العسكرية الثنائية وتوسيع مجالات التعاون لتشمل التكوين والتدريب وتبادل الخبرات والمعلومات، فضلاً عن تنسيق الجهود في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
كما تم التأكيد على أهمية تطوير آليات التشاور والتنسيق المستمر بين المؤسستين العسكريتين لمواكبة المستجدات الإقليمية وحماية أمن واستقرار المنطقة.
لقاء رفيع المستوى وتبادل للآراء
وخلال اللقاء الذي جمع الوزيرين، تمّ استعراض فرص التعاون العسكري القائمة وسبل تطويرها، إلى جانب بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك والتحديات الأمنية التي تعرفها المنطقة المغاربية.
وشهد الاجتماع حضور شخصيات عسكرية بارزة من الجانبين، من بينهم الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، وقادة القوات، وقائد الحرس الجمهوري، ومدير الديوان بوزارة الدفاع، إلى جانب عدد من كبار الضباط والمسؤولين.
مراسم رسمية تُجسّد عمق الاحترام المتبادل
واستُهلت مراسم الاستقبال بتحية العلم الوطني لكلا البلدين، والاستماع إلى النشيدين الوطنيين التونسي والجزائري، قبل أن تُقدَّم التحية العسكرية للوفد التونسي من قِبل تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي، في مشهد عكس عمق الاحترام المتبادل والروابط الأخوية بين المؤسستين العسكريتين.
