شدّد وزير الصحة مصطفى الفرجاني، صباح اليوم الاثنين 20 أكتوبر 2025، خلال الجلسة العامة المخصّصة لمناقشة الوضع البيئي والصحي في ولاية قابس، على أنّ مرحلة التسامح مع التقصير انتهت، مؤكّدًا أن كلّ من تخلّف عن أداء واجبه تجاه الجهة سيتحمّل مسؤوليته كاملة.
إصلاح ممكن… لكن غاب القرار
وأوضح الوزير أنّ الإخلالات في إدارة المجمع الكيميائي وتراكم الإهمال خلال العقود الماضية فاقما من الوضع البيئي والصحي في قابس، رغم أنّ “الإصلاح لم يكن بالأمر المستحيل”.
وأضاف أنّ 95% من الأضرار الحالية ناجمة عن انعدام الصيانة وغياب المتابعة التقنية الدورية، معتبرًا أنّ ما حدث هو نتيجة “تراكم اللامسؤولية” أكثر من كونه عجزًا ماديًا أو تقنيًا.
إصلاح تشاركي ومتابعة رئاسية
وأكّد الفرجاني أنّ عملية إصلاح المجمع الكيميائي ستكون تشاركية بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وبالتنسيق مع الأهالي والمجتمع المدني في قابس، بما يضمن حلاً جذريًا ومستدامًا.
كما أشار إلى أنّ رئيس الجمهورية يتابع الملف عن كثب، مذكّرًا بأنه زار الجهة سابقًا وأصدر تعليماته بضرورة إطلاق عملية الإصلاح العاجل، لكن “حصل تراخٍ في التنفيذ” وفق تعبيره.
