بين التلوث والأمل.. قابس تترقب حلولا تنعش هواءها

عاشت ولاية قابس، اليوم الثلاثاء، على وقع إضراب عام جهوي، دعت إليه الهيئة الادارية للاتحاد العام الجهوي للشغل، إثر اجتماعها المنعقد يوم السبت الماضي، على خلفية تردي الوضع البيئي بالجهة، ودفاعا عن حق الولاية ومتساكنيها في بيئة نظيفة وصحة سليمة.
وقال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل سليم الناصفي لوكالة تونس افريقيا للأنباء، إن الاستجابة للاضراب العام الجهوي الذي دعا اليه الاتحاد الجهوي للشغل، كانت في حدود 95 بالمائة بمنطقة قابس الكبرى، مبيّنا أن العمل قد تواصل ببعض القطاعات الحيوية لتأمين الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطنون، من بينها خدمات الاستعجالي.
كما انتظمت، بعد ظهر اليوم بمدينة قابس، مسيرة شارك فيها مواطنين وممثلين عن المجتمع المدني بالجهة، طالبوا فيها بتفكيك الوحدات الصناعية الملوّثة التابعة للمجمع الكيميائي التونسي، وضمان حقّهم في العيش في بيئة سليمة وفي تنفسّ هواء نقي خال من الغازات السامّة.
وحمّل المتظاهرون الحكومات المتعاقبة، والمجمع الكيميائي التونسي، ووزارة الصناعة والمناجم والطاقة، المسؤولية الكاملة في ما آلت اليه الأوضاع البيئية والصناعية بمنطقة قابس الكبرى، “نتيجة التسويف في التعامل مع الملف البيئي بالجهة على امتداد عقود، وتفويت فرصة معالجة هذا الملف معالجة جذرية منذ وقت طويل”، وفق تقديرهم.
وفي لقائه بوزيرة الصناعة والمناجم والطّاقة ووزير البيئة، يوم 11 أكتوبر الجاري، حول الوضع البيئي بقابس، شدد رئيس الجمهورية قيس سعيّد على الإسراع بارساء خطّة استراتيجيّة لوضع حدّ نهائي لهذه الكوارث البيئيّة تكون مستوحاة من الخطّة التي أعدّها شباب قابس منذ أكثر من عقد من الزمن، مسديا تعليماته بتوجيه فريق مشترك من الوزارتين المذكورتين إلى معمل الحامض الفسفوري بالمجمع الكيميائي بقابس لإصلاح ما يجب إصلاحه في أسرع الأوقات.
وأكد أنّه يتابع الوضع بصفة مستمرّة، وأنّه تمّ الوقوف على عديد الإخلالات سواء في عمليّات الصيانة والتّشغيل التي أدّت إلى تسرّبات الغاز، أو في مستوى عدم اجراء الإختبارات المطلوبة على المعدّات في المواعيد المحدّدة من قبل مختصّين معتمدين.
المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء