رئيسة جامعة النزل: قطاع النقل الجوي فوّت على القطاع السياحي عدّة فرص

قالت رئيسة الجامعة التونسية للنزل درة ميلاد، أنّ قطاع النقل الجوي فوّت على القطاع السياحي عدة فرص بالنظر الى الامكانيات الكبرى التي يحملها قطاع السياحة وخاصة بالجنوب التونسي والتي من شانها ان تجعل الموسم السياحي اطول وعلى امتداد السنة.
وأبرزت ميلاد على هامش مشاركتها اشغال ندوة حول السياحة انتظم في اطار فعاليات ملتقى المناطيد والطائرات الشراعية بجزيرة جربة، اول امس السبت، حاجة قطاع النقل الجوي الى تطوير واضفاء مرونة على الاتفاقيات المبرمة في المجال بين البلدان.
واعتبرت ميلاد أن قطاع النقل الجوي يمثل احد المحاور الاساسية التي تستوجب حلولا على غرار عدة اولويات اخرى مطروحة للدفع اكثر بالقطاع السياحي ومنها بالاساس التحكم في الطاقة وتحسين جودة الخدمات والتكوين المهني المختص كركائز أساسية للقطاع وللفندقة.
وتحدثت عن وضعية النزل المغلقة بمختلف المناطق السياحية بتونس لعدة أسباب ومنها الهيكلية وأخرى مختلفة مشيرة الى غلق عدد من النزل قبل سنة 2011 وخاصة منها النزل غير المتواجدة على الشواطئ والتي كانت من أولى الوحدات السياحية المتضررة من الازمات ولم تعد تستهوي السياح مع تراكم مديونيتها وعجزها عن مواصلة النشاط السياحي.
وأضافت رئيسة الجامعة التونسية للنزل ان ضعف طاقة إيواء النزل مثل احدى أسباب غلق النزل الصغيرة التي وجدت نفسها دون مردودية تتارجح بين ثقل الاستثمارات وعدد صغير من الاسرة وهو ما نبه اليه المهنيون والخبراء، حسب قولها، مذكرة بتاثير الازمات المتتالية ومنها ازمة الكورونا التي لم تتعاف منها بعض النزل.
واشارت الى ان الكتاب الأبيض الذي قدمه المهنيون سنة 2011 وإقرار بعث صندوق السياحة لاعادة هيكلة السياحة والفندقة، الذي لم ير النور وبقي مجرد فكرة، وهو ما يتطلب حاليا التفكير في إيجاد الية او صيغة جديدة مبتكرة على المستوى المالي لبحث حلول القطاع على غرار وجهات دولية أخرى منافسة نجحت في إيجاد الحل.
وأكدت حاجة القطاع الى بحث حلول لاشكالاته والى الدعم والمساندة وذلك بحوار جاد بين الدولة والقطاع المالي والمستثمرين ومراجعة بعض النصوص التشريعية ومنها المتعلقة بتغيير صبغة النزل التي لم تعد قادرة على ان تكون منتوجا فندقيا ناجحا بتغييرها إما الى مصحة أو إقامة للمسنين وغيرها من الحلول القادرة على اخراج تلك النزل من وضعيتها الصعبة ومنها التي أصبحت تسيئ الى جمالية المشهد.
وشددت ميلاد على أهمية توفر الإرادة السياسية وتحديد اهداف واستراتيجية واضحة لضبط جدول عمل لتنفيذ الإصلاحات الضرورية من قوانين وغيرها لتوفير الظروف المناسبة والمماثلة للمنافسين من وجهات سياحية اجنبية مضيفة ان الجامعة ومنظوروها من المهنيين أياديهم مفتوحة للحوار وللتعاون المشترك قطاع خاص وقطاع عام من أجل إيجاد الحلول الملائمة للقطاع السياحي .
*وات

