وطنية

سواحل بنزرت: دخول الكابل البحري “ميدوسا” حيز التشغيل لدعم السيادة الرقمية لتونس

شهدت ولاية بنزرت رسميًا دخول الكابل البحري “ميدوسا” حيز التشغيل، وهو أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية في مجال الاتصالات الرقمية بالبحر الأبيض المتوسط، بقدرة تدفق تصل إلى 22 تيرابت في الثانية.

ويمتد الكابل على طول 8700 كيلومتر، رابطًا بين عدد من الدول الإفريقية والأوروبية من بينها تونس، فرنسا، إسبانيا، البرتغال، إيطاليا، مالطا، اليونان، قبرص، المغرب، الجزائر، ليبيا ومصر، ويمثل رافعة جديدة لتعزيز الربط الدولي وتأمين تبادل البيانات الرقمية.

وقال الرئيس المدير العام لاتصالات تونس الأسعد بن ذياب، خلال الحفل الذي نظمته الشركة بهذه المناسبة، إن “وصول كابل ميدوسا إلى بنزرت يمثل خطوة تكنولوجية هامة لتونس، إذ نضاعف من خلاله سعتنا الدولية ثماني مرات، مما يعزز موثوقية وأمن تبادل البيانات”.
وأضاف أن هذه البنية التحتية “ستشكل العمود الفقري لتطوير الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، والخدمات الرقمية المستقبلية، وترسّخ موقع تونس كمركز إقليمي للاتصال الرقمي”.

من جانبه، أكد الرئيس المدير العام لشركة “ميدوسا” نورمان ألبي أن المشروع “يعزز ربط منطقة البحر الأبيض المتوسط ويجعلها أكثر تنافسية، ويمهّد لمرحلة جديدة من النمو الاقتصادي المستدام والابتكار”.

ويمتد زوج الألياف البصرية الخاص باتصالات تونس على أكثر من 1000 كيلومتر بين بنزرت ومرسيليا، ما من شأنه أن يرفع من سعة تدفق البيانات الدولية ويحسن جودة خدمات الإنترنت والاتصالات في تونس.

ويُتوقع أن يُسهم المشروع في تعزيز السيادة الرقمية الوطنية وتطوير خدمات رقمية متقدمة في مجالات المدن الذكية، الحوسبة السحابية، مراكز البيانات، والخدمات الإلكترونية العمومية، إلى جانب دعم تنافسية المؤسسات الاقتصادية وتحسين تجربة المستخدم للمواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى