نادية يعيش: الإيمان، التعلم، والإنسانية… مفاتيح النجاح في الأسواق الإفريقية

في إطار سعيها لتعزيز الحضور التونسي في القارة الإفريقية، وجهت الكاتبة العامة لمجلس الأعمال التونسي الإفريقي (TABC)، السيدة نادية يعيش، ثلاث رسائل أساسية إلى رواد الأعمال الراغبين في خوض تجربة الاستثمار في الأسواق الإفريقية. رسائل تحمل خلاصة تجربة ميدانية ورؤية استراتيجية حول سبل النجاح في بيئة اقتصادية واعدة ولكنها تتطلب فهماً عميقاً وواقعية في المقاربة.
أولاً: الإيمان بالنفس وبالفرص
تؤكد يعيش أن الخطوة الأولى نحو النجاح هي الثقة بالنفس وبالأسواق الإفريقية، رغم التحديات والعقبات التي قد تواجه المستثمرين في بداياتهم. وتقول في هذا السياق:
“عليك أن تؤمن بقدراتك وبإمكانات هذه الأسواق، حتى وإن أغلقت بعض الأبواب في وجهك. فدائماً هناك طريق مفتوح لمن يسعى ويثابر.”
وتشدد على أهمية “النزول إلى الميدان”، والاعتماد على الاستماع الفعّال وفهم الديناميكيات المحلية لاستكشاف الفرص الحقيقية.
ثانياً: الاستثمار في التعلم والمعرفة
أما الدرس الثاني، فتعتبره يعيش أساسياً لأي تجربة استثمارية ناجحة، إذ تدعو إلى الاستثمار في التعلم والتكوين المستمر. وتضيف:
“من الضروري أن تمنح نفسك الوقت والصبر والطموح لتفهم احتياجات كل سوق على حدة. فكل بلد له خصوصياته، ولا يمكن التعامل مع القارة ككتلة واحدة.”
هذا الفهم العميق، بحسبها، هو ما يميز المستثمر الذكي القادر على بناء استراتيجيات فعالة ومستدامة.
ثالثاً: البعد الإنساني في العلاقات
وفي رسالتها الأخيرة، تركز نادية يعيش على البعد الإنساني، معتبرة أن النجاح في إفريقيا لا يقاس فقط بالأرقام، بل أيضاً بجودة العلاقات الإنسانية.
“تعاملوا مع القارة بالكثير من الإنسانية. استثمروا في علاقاتكم، وضعوا الإنسان في قلب مشاريعكم، فذلك هو السبيل لبناء شراكات طويلة المدى قائمة على الثقة والمصلحة المشتركة.”
وتختم حديثها بالتأكيد على أن الاستثمار في إفريقيا هو رحلة إنسانية قبل أن يكون اقتصادية، وفرصة لبناء مستقبل مشترك قائم على التعاون والتكامل بين دول القارة.



