أكدت وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي خلال جلسة عامة بالبرلمان خُصصت لمناقشة ميزانية الثقافة لسنة 2026، أنّ الوزارة تواصل تنفيذ مشاريع تثمين وحماية المواقع والمعالم والمتاحف في مختلف الجهات، عبر جملة من التدخلات الرامية إلى تحديث العرض الثقافي وتعزيز جاذبية الوجهات التراثية.
وبيّنت الوزيرة أنّ هذه المشاريع تشمل منظومات التأمين الذاتي لحماية المواقع، وتركيز هياكل استقبال حديثة، وتحسين الإضاءة الفنية، إلى جانب إدماج التكنولوجيا الحديثة في العروض المتحفية والتفسيرية، بما يجعل زيارة المواقع الأثرية تجربة أكثر تفاعلاً وجودة.
وأشارت الصرارفي إلى أنّ هذه الجهود أثمرت خلال سنة 2024 استقطاب مليون زائر للمواقع الأثرية والمتاحف، وهو ما مكّن وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية من تحقيق موارد ذاتية قياسية تجاوزت 13 مليون دينار.
وأضافت الوزيرة أنّ التقديرات لسنة 2025 تشير إلى إمكانية تجاوز 1.5 مليون زائر، مع توقّع ارتفاع الموارد الذاتية للوكالة إلى حدود 15 مليون دينار مع نهاية العام، معتبرة أن هذا التطور يعكس الدور المتصاعد للثقافة والتراث في تنشيط السياحة ودعم الاقتصاد الوطني.
