هذا ما فعلته السجائر الإلكترونية برئة مراهق…

اضطر أطباء في نيوزيلندا إلى استئصال جزء من رئة مراهق يبلغ من العمر 17 سنة بعد أن تعفّن نتيجة إدمانه تدخين السجائر الإلكترونية.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، استيقظ المراهق ليراي كينغ ذات ليلة وهو يعاني آلاماً حادة في الصدر وصعوبة شديدة في التنفس، ما دفع والدته إلى نقله على الفور إلى المستشفى، حيث اكتُشفت الأضرار البالغة التي خلّفتها السجائر الإلكترونية على رئتيه.
عند وصوله، خضع كينغ لجملة من الفحوصات أظهرت أنه يعاني استرواحاً صدرياً (Pneumothorax)، وهي حالة يتجمع فيها الهواء داخل التجويف الجنبي بين جدار الصدر والرئة، مما يؤدي إلى انكماش الرئة وانهيارها جزئياً أو كلياً.
وخلال الأشهر الأربعة التي تلت الوعكة، تعرّض الفتى لانهيار متكرر في عمل الرئة اليسرى بلغ أربع مرات، رغم محاولات الأطباء المستمرة لوقف الضرر عبر تدخلات طبية متتالية. لكن جميعها لم تكن كافية، فاضطرّ الإطار الطبي في النهاية إلى استئصال الجزء المتضرّر والمتعفّن من الرئة.
ولإدراكه حجم الضرر الذي ألحقه بنفسه، سلّم الأطباء ليراي كيساً بلاستيكياً يحتوي الجزء المتفحّم من رئته بعد استئصاله. وقد شكّل المشهد صدمة كبيرة له، جعلته يتعهد بالتوقف نهائياً عن تدخين السجائر الإلكترونية وكل أنواع التدخين.
وبحسب روايته، بدأ ليراي استخدام السجائر الإلكترونية في سنّ الرابعة عشرة، وكان يستهلك أربعة سجائر إلكترونية ذات الاستعمال الواحد أسبوعياً، ليستمر في هذا الإدمان ثلاث سنوات قبل أن توشك العواقب الصحية الخطيرة أن تودي بحياته.



