سيدي بوزيد: عملية جراحية دقيقة تنقذ مريضًا من فقدان الحركة… وتُثبت تقدّم الطب العمومي في الجهات

شهد المستشفى الجامعي بسيدي بوزيد، اليوم الأربعاء 3 ديسمبر 2025، تدخّلًا جراحيًا دقيقًا ومركّبًا لفريق جراحة العظام والكولوميات، مكّن مريضًا تعرّض لكسر وانزلاق خطير في الفقرات القطنية إثر حادث مرور، من تفادي أخطر السيناريوهات: فقدان الحركة.
ساعات من الجراحة… لإنقاذ الأعصاب قبل فوات الأوان
العملية تمثّلت في تثبيت عظمي خلفي على مستوى أسفل العمود الفقري، واستغرقت ساعات طويلة من العمل عالي الدقة.
الإنزلاق في الفقرات كان يهدّد المريض بمضاعفات عصبية حادّة، قد تصل إلى شلل تام، ما جعل العملية تُصنّف ضمن التدخلات الحسّاسة التي تتطلّب تنسيقًا محكمًا بين الفريق الطبي والتمريضي.
أنور البحري، المدير الجهوي للمستشفى الجامعي بسيدي بوزيد، أكّد في تصريح لـ”موزاييك” أنّ التدخل تمّ في ظروف ممتازة وباستعمال تجهيزات حديثة تم توفيرها مؤخرًا لفائدة القسم، مشيرًا إلى أنّ حالة المريض الآن مستقرة وهو يخضع للمراقبة المكثفة قبل الانطلاق في مرحلة التأهيل الحركي.
تحوّل نوعي في جراحة العمود الفقري بالجهة
الفريق الطبي أوضح أنّ المستشفى الجامعي بسيدي بوزيد بات في الأشهر الأخيرة يُجري عمليات دقيقة في جراحة العمود الفقري كانت تُحوَّل في السابق إلى مستشفيات بالعاصمة أو صفاقس.
هذا التطوّر يعكس:
-
توفّر كفاءات محلية عالية،
-
تجهيزات طبية متقدّمة،
-
إرادة حقيقية لرفع جودة خدمات الصحة العمومية في المناطق الداخلية.
رسالة طمأنة لأهالي سيدي بوزيد… وجرعة ثقة للقطاع العمومي
العملية الناجحة ليست مجرّد حدث طبي، بل رسالة واضحة لأهالي الجهة:
الصحة العمومية مازالت قادرة على تقديم الأفضل، متى توفّرت الإمكانيات وتحسّنت ظروف العمل.
كما تُعدّ العملية إضافة جديدة لرصيد المستشفى الجامعي بسيدي بوزيد، الذي يعمل في صمت على تحسين خدماته وتثبيت مكانته كمؤسسة قادرة على إجراء تدخلات معقدة كانت تُعتبر، إلى وقت قريب، “مستحيلة” خارج المستشفيات الكبرى.



