أثارت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية بعد قرارها عرض مئات الهدايا الرسمية التي تلقتها من قادة دول وحكومات حول العالم في مزاد علني خيري تخصص عائداته لأغراض إنسانية وخيرية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن الإطار القانوني الإيطالي الذي يمنع المسؤولين الحكوميين من الاحتفاظ بالهدايا التي تتجاوز قيمتها 300 يورو، ويُلزمهم بإيداعها في الأرشيف الرسمي، مع إمكانية التصرف فيها لاحقًا عبر المتاحف أو البيع في المزادات.
273 هدية مُودعة في أرشيف رئاسة الوزراء
منذ توليها رئاسة الحكومة في أكتوبر 2022، تلقت ميلوني نحو 273 هدية خلال زياراتها الرسمية لدول متعددة، كانت محفوظة في مخازن وأرشيف مقر رئاسة الوزراء في روما باعتبارها ممتلكات للدولة وليس ملكًا شخصيًا.
ليبيا تتصدر الدول المانحة
حسب الصحف الإيطالية، كانت ليبيا الأكثر سخاءً، حيث قدمت ميلوني خلال زيارتها الأولى في يناير 2023 سبع سجادات وحلي على شكل سوارين، ثم خمسة سجادات وأربع لوحات بعد خمسة أشهر، وفي زيارة ثالثة عام 2024 لوحة معدنية، مجموعة مجوهرات، لوحة فنية وتذكارية. كما تلقت لوحات من عبد الفتاح السيسي خلال زيارتها لمصر.
أبرز الهدايا في المزاد
وفق القائمة الرسمية لمجلس النواب الإيطالي:
-
مجوهرات من ليبيا، تعد من أغلى القطع في المزاد.
-
حذاء نسائي من جلد أفعى أزرق بكعب ذهبي من رئيس مجلس الأعمال الإيطالي السعودي.
-
جهاز لوحي (تابلت) من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
-
فستان تقليدي هندي من قمة مجموعة العشرين.
-
وشاح مُلون من رئيس الوزراء الألباني إيدي رامّا.
-
صحن خزفي صغير من الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
-
سجاد ولوحات فنية وألبسة تقليدية من عدة دول.
-
تمثال للرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي يحمل منشارًا كإشارة رمزية.
-
هدايا غير تقليدية مثل أكياس أرز فاخر وأدوات رياضية وقطع تذكارية متنوعة.
قيمة المزاد وتفاصيله
تُقدّر القيمة الإجمالية للهدايا بنحو 800 ألف يورو، مع احتمال التغير حسب إقبال المشترين. وقد تكلفت دار مزادات إيطالية متخصصة بتنظيم الحدث، مع السماح بالمشاركة حضوريًا أو عبر الإنترنت لجذب جامعي التحف من إيطاليا وخارجها.
هذه المبادرة تُعد خطوة غير مسبوقة في السياسة الإيطالية، حيث تُحوّل الهدايا الرسمية إلى دعم للأعمال الخيرية بدل الاحتفاظ بها كرموز ديبلوماسية أو شخصية.
