تحت شعار «صوت الثورة»… سيدي بوزيد تستعيد نبض 17 ديسمبر ببرنامج ثقافي وشبابي متنوّع

تعيش ولاية سيدي بوزيد على وقع إحياء الذكرى الخامسة عشرة لاندلاع الثورة التونسية، من خلال برنامج احتفالي متكامل ينظّمه المهرجان الدولي لثورة 17 ديسمبر 2025، تحت شعار «صوت الثورة»، تخليدًا لأول شرارة غيّرت مسار تاريخ البلاد.
ذكرى لا تُختزل في الاحتفال
وفي مداخلة هاتفية في برنامج صباح الورد، أكّد الناطق الرسمي باسم المهرجان يوسف الجلالي أنّ إحياء ذكرى 17 ديسمبر لا يندرج فقط في إطار الاحتفال، بل هو تخليد لملحمة تاريخية صنعها أبناء الوطن، ورسالة وفاء لتضحيات الشهداء الذين مهّدوا طريق الحرية والكرامة.
ودعا الجلالي عموم التونسيين إلى التمسّك بمبادئ الثورة، والبقاء أوفياء لدماء الشهداء، والثبات على قيم الحرية والعدالة والكرامة الوطنية التي شكّلت جوهر الحراك الشعبي.
من ساحة البوعزيزي… البداية
وانطلقت فعاليات المهرجان يوم 16 ديسمبر بتنشيط ساحة الشهيد محمد البوعزيزي، الرمز الأول لانطلاق الثورة، في أجواء جمعت بين الذاكرة والاحتفاء.
أما برنامج يوم 17 ديسمبر، فيشمل:
-
تحيّة العلم
-
إطلاق 17 طلقة في الهواء ترمز لسنوات الثورة
-
حفل فني ملتزم بساحة البوعزيزي لفرقة أحباء الشيخ إمام بتاجروين
-
تنظيم دورة 17 ديسمبر لكرة السلة
-
حفل فني لفنان الراب سنفرا بمسرح الهواء الطلق بسيدي بوزيد
الثقافة والاقتصاد في قلب النقاش
ويتواصل البرنامج يوم 18 ديسمبر بتنظيم ندوة اقتصادية بالمركب الشبابي 17 ديسمبر حول المشاريع المعطّلة، في محاولة لربط ذكرى الثورة بإشكالات التنمية والتشغيل، إلى جانب حفل فني دولي يحييه الفنان الجزائري بلال تاكشيني، فضلاً عن أنشطة تنشيطية بعدد من المدارس الابتدائية.
أسئلة الثورة بعد 15 سنة
وتُختتم فعاليات المهرجان يوم 19 ديسمبر بندوة فكرية بعنوان «الثورة بين الأحلام والإنجازات» بالمركب الشبابي 17 ديسمبر، تليها سهرة فنية للفنان غازي العيادي بمسرح الهواء الطلق.
كما يشمل البرنامج تنظيم تظاهرات ثقافية ورياضية وتنشيطية بعدد من المدارس والمعاهد ومراكز الطفولة ودار المسنين والمؤسسات الجامعية، إلى جانب دورة كرة القدم «رياضة وشغل – كأس 17 ديسمبر».
سيدي بوزيد، مهد الثورة، لا تكتفي هذه السنة باستحضار الذاكرة، بل تحاول أن تجعل من «صوت الثورة» مساحة للتفكير، والنقاش، وتجديد الأمل… بعد 15 سنة من الشرارة الأولى.


