قيس سعيّد: الدولة لا تُدار بالتدوينات… ورسائل الشعب كانت أوضح من أي خطاب

في لهجة حازمة لا تخلو من رسائل سياسية مباشرة، شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد على أنّ الدولة لا تُدار عبر التدوينات ولا باختلاق وثائق وهمية، معتبرًا أنّ من يروّج لمثل هذه الأساليب بات “مفضوحًا ومكشوفًا” أمام الرأي العام.
رسائل الشعب… “مضمونة الوصول”
وخلال استقباله رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، قال رئيس الجمهورية إنّ الشعب التونسي وجّه أمس رسائل واضحة ومضمونة الوصول، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة عشرة لاندلاع الثورة، مضيفًا أنّ ما حصل شكّل درسًا بليغًا للجميع دون استثناء.
وأضاف سعيّد أنّ من “لا يزالون في غيّهم ويتخبّطون”، عليهم أن يدركوا أنّ إدارة شؤون الدولة لا تكون عبر الفضاء الافتراضي ولا عبر وثائق لا وجود لها إلا في خيال أصحابها، في إشارة واضحة إلى ما اعتبره محاولات للتشويش وبثّ المغالطات.
يوم تاريخي… ولا تراجع عن مسار الشعب
ووصف رئيس الجمهورية يوم أمس بـاليوم التاريخي الذي ستخلّده صفحات التاريخ، معتبرًا أنّ جوهره يتمثّل في المضي قدمًا في الطريق التي خطّها الشعب بدمائه وجراحه وآماله، دون التفات إلى محاولات الإرباك أو التشكيك.
كما جدّد التأكيد على أنّه لا مجال للمساس بالسيادة الوطنية، وأنّ المحاسبة وفق القانون حقّ مشروع للشعب، خاصة بعد ما عاناه، وفق تعبيره، من ظلم واستيلاء على الثروات وتفريط في مقدّرات البلاد.
رسائل سياسية في توقيت دقيق
ويأتي هذا الموقف الرئاسي في سياق سياسي مشحون، تتقاطع فيه الذكرى الرمزية للثورة مع جدل متواصل حول المسار السياسي والاقتصادي، ليعيد رئيس الجمهورية التأكيد على ثوابت يعتبرها غير قابلة للنقاش: السيادة، المحاسبة، وإرادة الشعب.

