مع اقتراب عطلة الشتاء لسنة 2025 وارتفاع نسق تنقّل المواطنين بين الجهات، كشفت وزارة النقل عن جملة من الإجراءات الاستثنائية الهادفة إلى تأمين نقل المسافرين في أفضل الظروف الممكنة، وتفادي الاكتظاظ والاضطرابات التي ترافق عادة فترات الذروة.
وأوضحت الوزارة أنّ هذه الإجراءات سيتم العمل بها بالتنسيق مع الإدارات الجهوية ومؤسسات النقل الوطنية والجهوية، وذلك خلال فترتين أساسيتين:
19 و20 و21 ديسمبر 2025، و03 و04 و05 جانفي 2026.
سفرات إضافية على كامل الشبكة
في مقدّمة هذه الاستعدادات، قرّرت وزارة النقل الترخيص للشركات الجهوية للنقل، والشركة الوطنية للنقل بين المدن، والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، في استغلال سفرات إضافية على كامل الخطوط المنتظمة، بهدف الاستجابة للطلب المتزايد خلال العطلة.
مرونة أكبر خارج الخطوط المعتادة
كما سمحت الوزارة، بصفة استثنائية، لـالشركات الجهوية للنقل وشركة النقل بين المدن بالقيام بـسفرات خارج خطوطها العادية، انطلاقًا من محطات نقل المسافرين، بما يوفّر هامشًا أوسع للتكيّف مع حركة المسافرين وتوجيه الأسطول حيثما تقتضي الحاجة.
تسهيلات غير مسبوقة لسيارات “اللواج”
وفي خطوة لافتة، رخّصت الوزارة بصفة استثنائية لسيارات الأجرة “لواج” بالعمل على كامل تراب الجمهورية دون التقيّد بمنطقة الجولان المحدّدة في بطاقة الاستغلال، شريطة الالتزام بحمل المسافرين من محطات اللواج المعتمدة في الوجهة المقصودة، في محاولة لتخفيف الضغط عن وسائل النقل العمومي الأخرى.
مراقبة ميدانية وتدخل فوري
ولضمان حسن تنفيذ هذه الخطة، دعت وزارة النقل إداراتها الجهوية إلى تكوين فرق من مراقبي النقل البري لمتابعة سير البرامج على مستوى محطات النقل، والتدخّل عند الاقتضاء لإسناد تراخيص استثنائية بالتنسيق مع الإدارة العامة للنقل البري.
رهان على حسن التنظيم
وتعوّل الوزارة، من خلال هذه الحزمة من الإجراءات، على حسن التنظيم والجاهزية المسبقة لتأمين تنقّل التونسيين في عطلة الشتاء، في انتظار اختبار الميدان الذي سيحسم مدى نجاعة هذه الخطة في تخفيف معاناة المسافرين خلال فترات الذروة.
