عربية

خريطة المواليد في العالم العربي: مصر في الصدارة… وتونس تاسعة بأرقام تعكس تحوّلًا ديمغرافيًا

كشف تقرير الأمم المتحدة للتوقّعات السكانية العالمية لسنة 2025 عن خريطة ديمغرافيّة عربية متباينة، تتقدّمها دول ذات كثافة سكانية عالية ونسب خصوبة مرتفعة، مقابل تراجع نسبي في عدد المواليد بعدد من البلدان، من بينها تونس.

مصر أوّلًا… وأرقام بالملايين

وحسب التقرير، حافظت مصر على صدارتها عربيًا من حيث عدد المواليد، بـ 2.45 مليون مولود خلال سنة 2025، متقدّمة بفارق كبير عن بقية الدول. وجاءت اليمن في المركز الثاني بـ 1.40 مليون مولود، تليها العراق في المرتبة الثالثة بـ 1.18 مليون مولود.

واحتلّت الجزائر المرتبة الرابعة عربيًا بـ 855 ألف مولود، وهو رقم ينسجم مع حجمها السكاني الذي يناهز 45 مليون نسمة، ثم المغرب بـ 619 ألفًا، وسوريا بـ 601 ألف، والسعودية بـ 564 ألف مولود.

تونس في المرتبة التاسعة… وتراجع لافت

في المقابل، حلّت تونس في المرتبة التاسعة عربيًا بعدد مواليد يُقدّر بـ 160 ألف مولود خلال سنة 2025، متأخرة عن الأردن (232 ألفًا)، وقبل فلسطين (144 ألفًا) وليبيا (120 ألفًا).

وسجّلت بقية الدول أرقامًا أقل، حيث قدّرت الأمم المتحدة عدد المواليد في الإمارات بـ 114 ألفًا، ولبنان بـ 92 ألفًا، وسلطنة عُمان بـ 90 ألفًا، في حين لم يتجاوز العدد في الكويت 48 ألف مولود، وقطر 29 ألفًا، والبحرين قرابة 10 آلاف مولود.

تحوّلات ديمغرافيّة… بين التحدّي والفرصة

وتعكس هذه الأرقام تباينًا واضحًا في مسارات النمو السكاني داخل العالم العربي، بين دول لا تزال تشهد نسق مواليد مرتفعًا، وأخرى دخلت فعليًا مرحلة الانتقال الديمغرافي وتراجع الخصوبة، ومن بينها تونس.

ويرى خبراء أنّ هذه المعطيات تطرح تحدّيات حقيقية تتعلّق بقدرة البنية التحتية والخدمات العمومية – من تعليم وصحة وتشغيل – على استيعاب النمو السكاني في بعض الدول، مقابل فرص محتملة لدول أخرى في حال استثمار التحوّل الديمغرافي لصالح تحسين جودة الحياة ودفع النمو الاقتصادي.

وفي تونس تحديدًا، يعيد هذا الرقم النقاش حول الهرم السكاني، شيخوخة المجتمع، ومستقبل سوق الشغل، في ظلّ تراجع متواصل لمعدّلات الولادات خلال السنوات الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى