العبيدي: الاستقالات داخل الاتحاد مؤسفة في لحظة صراع مع السلطة

اعتبر محمد العبيدي، الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الأساسي، أن الحديث عن استقالات صلب الاتحاد العام التونسي للشغل، إن ثبتت صحته، يُعدّ أمرًا مؤسفًا، خاصة في ظرف دقيق تخوض فيه المنظمة الشغيلة صراعًا مفتوحًا مع السلطة حول الحق النقابي ومطالب الشغالين في مختلف القطاعات.
الخلافات شأن داخلي لا يُطرح على الرأي العام
وفي مداخلة ببرنامج “هنا تونس” على إذاعة ديوان أف أم، شدّد العبيدي على أن الخلافات داخل الاتحاد تبقى مسألة داخلية، وكان من الأجدر، حسب تعبيره، عدم إخراجها إلى العلن لما لذلك من تداعيات سلبية على صورة المنظمة ووحدتها.
ارتباك داخلي في توقيت حساس
وأوضح العبيدي أن هذه الخلافات تسببت في حالة من الاضطراب والارتباك داخل الاتحاد، وعقّدت مساعي إيجاد الحلول، في وقت يتطلب الظرف تكثيف التعبئة وتنظيم ندوات الإطارات استعدادًا لـ الإضراب العام المقرر يوم 21 جانفي 2026.
الأزمة موجودة… لكن النشاط متواصل
وأقرّ المتحدث بوجود أزمة داخلية حقيقية داخل المنظمة، خاصة بعد خروجها إلى العلن، لكنه أكد في المقابل أن ذلك لم يؤثر على نشاط هياكل الاتحاد، سواء على مستوى المفاوضات أو التحركات الاحتجاجية أو الإضرابات.
الأولوية للصراع مع السلطة لا للخلافات الداخلية
وختم العبيدي بالتأكيد على أن الأجدر بالاتحاد هو التركيز على أزمته الخارجية، والمتمثلة أساسًا في غياب الحوار مع السلطة، بدل الانشغال بخلافات داخلية من شأنها إضعاف الموقف النقابي في مرحلة مفصلية.


