وطنية

البنك التونسي للتضامن يزرع بذرة الأمل.. انطلاقة جديدة لصغار الفلاحين في قفصة

بدأ الفرع الجهوي للبنك التونسي للتضامن بقفصة، مع مطلع شهر أكتوبر الجاري، في قبول ملفات القروض الموسمية الموجهة إلى صغار الفلاحين العاملين في قطاعات الزياتين والحبوب والتمور، في خطوة تهدف إلى تحريك الدورة الاقتصادية الفلاحية بالجهة ومساعدة الفلاحين على مجابهة متطلبات الموسم.

وأوضح صابر الجريدي، رئيس الفرع الجهوي للبنك، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ استقبال الملفات سيتواصل إلى غاية 20 ديسمبر القادم، على أن تُحال لاحقًا على اللجان الفنية التابعة للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية للنظر فيها والمصادقة عليها بالقبول أو الرفض.


💸 تمويلات هامة وامتيازات مخصصة لكل قطاع

وكشف الجريدي أن البنك التونسي للتضامن رصد اعتمادات وطنية تقدّر بـ40 مليون دينار لدعم قطاع الزياتين، إلى جانب تخصيص قروض فردية تصل إلى 10 آلاف دينار لكل فلاح في قطاع التمور.
أما بخصوص الزراعات الكبرى للحبوب، فأكد أن سقف القروض لم يُحدد بعد، في انتظار استكمال المشاورات الفنية على المستوى المركزي.


🌱 دعم اجتماعي واقتصادي للفئات محدودة الدخل

من جهة أخرى، أشار الجريدي إلى أن البنك أطلق برنامجًا خاصًا لتمويل المشاريع الصغرى لفائدة الفئات محدودة الدخل بولاية قفصة، بقيمة جملية قدرها 800 ألف دينار.
ويُمنح القرض الواحد بمعدل 10 آلاف دينار كحد أقصى، دون فوائض، مع سنة إمهال كاملة قبل انطلاق عملية السداد، في بادرة تعكس رغبة البنك في دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وأضاف أن عملية صرف هذه القروض انطلقت منذ شهر سبتمبر الماضي، وقد استفاد منها إلى حدّ الآن 53 باعث مشروع، في انتظار دفعة ثانية من المنتفعين سيتم تمكينهم من التمويلات خلال الأسبوع القادم.


🌾 خطوة تعيد الأمل للفلاح الصغير

تأتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه العديد من الفلاحين بجهة قفصة من صعوبات تمويلية وتحديات متراكمة تتعلق بارتفاع كلفة الإنتاج وتغير المناخ.
وبذلك، يشكّل هذا البرنامج نافذة أمل جديدة لإحياء الدورة الفلاحية، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الزياتين والتمور التي تُعتبر ثروة تونس الطبيعية ومصدر رزق آلاف العائلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى