خبراء ومشاهير يدعون إلى وقف تطوير الذكاء الاصطناعي الخارق

دعا أكثر من 700 عالِم وسياسي ورائد أعمال في مجال التكنولوجيا وشخصية عامة اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025 إلى وقف العمل على تطوير ذكاء اصطناعي قادر على تجاوز القدرات البشرية، نظرا إلى المخاطر التي قد يُشكّلها على البشرية.
وجاء عبر صفحة المبادرة التي أطلقتها منظمة “فيوتشر أوف لايف إنستيتيوت” غير الربحية التي دائما ما تُحذّر من أضرار الذكاء الاصطناعي “ندعو إلى وقف تطوير الذكاء الاصطناعي الخارق ما لم يكن هناك إجماع علمي على إمكانية بنائه بطريقة مضبوطة وآمنة، وحتى يحظى بدعم شعبي”.
ومن بين الموقعين عدد من روّاد الذكاء الاصطناعي الحديث مثل الحائز جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2024 جيفري هينتون، وأستاذ المعلوماتية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي ستيوارت راسل، والأستاذ في جامعة مونتريال يوشوا بنغيو.
تضمّن القائمة أيضا شخصيات من مجال التكنولوجيا بينهم مؤسس مجموعة “فيرجن” ريتشارد برانسون، وأحد مؤسسي شركة “أبل” ستيف وزنياك، وشخصيات سياسية مثل ستيف بانون المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسوزان رايس مستشارة الأمن القومي في عهد باراك أوباما، ومسؤولون دينيون منهم مستشار البابا والخبير في مجال الذكاء الاصطناعي في الفاتيكان باولو بينانتي، ومشاهير كالمغني الأمريكي وليام آي.آم والأمير هاري وزوجته ميغن ماركل.
ويسعى معظم الفاعلين الكبار في مجال الذكاء الاصطناعي إلى تطوير ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي العام، وهي مرحلة يُعادل فيها الذكاء الاصطناعي كل القدرات الفكرية البشرية، فضلا عن الذكاء الخارق الذي يتجاوز هذه القدرات.
وفي كلمة خلال حدث نظمته مجموعة “أكسل سبرينغر” الإعلامية في سبتمبر، اعتبر رئيس شركة “”اوبن ايه آي” مبتكرة “تشات جي بي تي” سام ألتمان، أنه يمكن الوصول إلى مرحلة الذكاء الاصطناعي الفائق في غضون خمس سنوات.
وقال رئيس منظمة “فيوتشر أوف لايف إنستيتيوت” ماكس تيغمارك، لوكالة فرانس برس “لا يهم إن كان ذلك سيتحقق بعد عامين أو خمسة عشر عاما، فإنّ بناء تكنولوجيا كهذه أمر غير مقبول”، مؤكدا أن الشركات “لا ينبغي أن تعمل على هذا النوع من المشاريع من دون أي ضوابظ”.
وأضاف “قد يؤيد المرء تطوير أدوات ذكاء اصطناعي أكثر قوة، لعلاج السرطان مثلا، بينما يعارض الذكاء الاصطناعي الخارق”.
*فرانس برس